
8 مارس : كل عام والمرأة المغربية بخير
الجريدة العربية – لحسن كوجلي
اليوم العالمي للمرة الذي يصادف ثمانية مارس من كل سنة، هو احتفال يقام للدلالة على الاحترام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
و تخلف الكثيرين عن الاحتفال بالمناسبة رغم اقباله علينا هذه السنة بالتزامن مع وقوع احداث اتسعت لها قلوب المغاربة سعادة و فرحا، بما كان يناسب نظير هذه الوقائع ان نبالغ في الاحتفال بالنساء المغربيات على أحسن وجه.
و من بين هذه الاحداث التي أدخلت البهجة في نفوس المغاربة :
- تزامن عيد المرأة مع شهر رمضان الفضيل، و هو الشهر الذي تتحمل فيه المرأة كل أشغال البيت ليل نهار في سبيل سعادة الأزواج و الأبناء و الاسر.
- إلغاء شعيرة عيد الاضحى، و هو قرار ملكي احسن به الى شعبه، بما يحافظ به على التوازن النفسي و وفرة بعض المال للرعية.
- سقوط امطار الخير على البلاد، بما يساهم كثيرا في صفاء قلوب الناس، و تحسين وضع الفلاح و احياء الطبيعة، وادخار الماء. محاسن كان المفروض في الناس استغلالها في احياء ركن الاحتفال بالمرأة، بما يكشف حقيقة اهتمام المجتمع بالمرأة و بدورها في المجالات الموكلة لها، في الاقتصاد و السياسة و المجتمع.
و في هذه الظروف الجيدة التي يجدر بالناس تنظيم احتفالات تعظيما بالمراة، نسجل باستغراب اختفاء القادة السياسيين عن هذا الفعل، و هو ما يجر النفس للشك في مدى صحة الشعارات المرفوعة لصالح المرأة، وقت الحملات الانتخابية، يوم تطل رؤوس لاستغلال وضع المراة لغاية في نفوسها.
و في انتظار ان تشتد عزيمة هؤلاء و تستفيق نفوسهم للالتقاء عند غاية الاعتراف بقيمة المرأة، نسعى بعميق الايمان، و بابتهاج الخواطر، ان يبلغ بنساءنا اللواتي تجشمن الصعاب و تحملت المشاق، غايات سعيدة بما يعزز بناء مجتمع سليم و متفوق فوق كل ما نتوقع، و كل عام و المرأة بالف خير.