الجبهة الوطنية على رأس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية وكريم بن الشيخ في حالة “ذهول” .

الجريدة العربية

أثار تولى حزب التجمع الوطني الفرنسي (RN) رئاسة مجموعة الصداقة البرلمانية بين فرنسا والمغرب في الجمعية الوطنية الفرنسية، مما أثار جدلًا كبيرًا. حيث اعتُبرت هذه الخطوة مكسبًا استراتيجيًا للحزب اليميني المتطرف لتعزيز نفوذه في الملفات الدبلوماسية. حيث ، قوبلت هذه الخطوة برفض شديد من النائب كريم بنشيخ، الذي أعلن انسحابه من المجموعة احتجاجًا على القيم التي يمثلها الحزب، والتي وصفها بالعنصرية وغير المتوافقة مع مبادئه.

تشير هذه الخطوة إلى تحول رمزي، حيث يعتبر المغرب شريكًا محوريًا لفرنسا في مجالات مثل التعاون الاقتصادي والهجرة وإدارة الجالية المغربية الكبيرة في فرنسا. وجاء ذلك بعد الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحراءه عام 2024، مما شكل تطورًا كبيرًا في العلاقات الثنائية.

من جانب آخر، تعكس هذا القرار الذي اتخذه النائب كريم بنشيخ انقسامات سياسية عميقة داخل البرلمان الفرنسي، حيث يستغل حزب التجمع الوطني مجموعات الصداقة لتعزيز حضوره، في حين تعاني الأحزاب الأخرى من صعوبة التنسيق. ويمثل انسحاب كريم بنشيخ تحديًا رمزيًا ضد اليمين المتطرف، مما يسلط الضوء على الانقسامات حول إدارة العلاقات مع دول استراتيجية مثل المغرب.

Exit mobile version