أخبار المغرب

11 يناير : وثيقة المطالبة بالاستقلال محطة تاريخية لكفاح الشعب و العرش .

الجريدة الإخبارية .

يحتفل اليوم الشعب المغربي بذكرى تقديم ” وثيقة المطالبة بالاستقلال ” التي شكلت محطة رئيسية في التاريخ المغربي الحديث . إذ يعتبر يوم 11 يناير من كل سنة تثبيتا لعقيدة لحمة الشعب و العرش من فك قيود الاستعمار و إرساء مفاهيم الحرية و الانعتاق من الإمبريالية .

قبل 78 سنة من يومنا هذا , قدم سياسيون و شخصيات وطنية مكافحة بلغ عددهم 66 رجلا , وثيقة يطالبون فيها المستعمر الفرنسي بالخروج الفوري من المملكة المغربية , و فض نظام الحماية الذي فرضته الجمهورية الخامسة على المغرب . حيث قدم رجال المقاومة بتنسيق مع الملك الراحل ” محمد الخامس ” رحمه الله , مجموعة من نسخ ” وثيقة المطالبة بالاستقلال ” إلى المقيم العام ” غابرييل بيو ” و إلى ” شارل ديغول ” و قناصلة كل من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا العظمى و إلى قنصل الاتحاد السوفياتي و قنصل الجزائر الفرنسية حينئذ .

وثيقة الاستقلال

و جاء تقديم ” وثيقة المطالبة بالاستقلال ” في 11 يناير 1944, ترجمة لسلسلة المقاومة الميدانية و السياسية التي قادها الشعب المغربي المكافح رفقة ملكه الراحل ” السلطان محمد بن يوسف ” . إذ كان الظهير البربري الذي فرضه الفرنسيون على مكونات الشعب المغربي سنة 1930 , الفتيل الذي أشعل نار المقاومة ضد سياسة المستعمر , التي اتسمت بالهمجية و التفرقة .

و في الأول من دجنبر من سنة 1934 قدم أعضاء ” كتلة العمل الوطني ” وثيقة مطالب الشعب المغربي , لكن الأمور تغيرت بعد اعتقال عديد من أبطال حركة المقاومة الوطنية و نفيهم من طرف المستعمر الفرنسي . لكن عشرية الثلاثينيات التي سبقت ” تقديم الوثيقة , جعلت النشاط السياسي المغربي يقوى و يتطور . فنشأت أحزاب سياسية غيرت موازين اللعبة بين المقاومة المغربية و القوة الإمبريالية . فبعد تأسيس ” جزب الاستقلال ” و ” حزب الشورى و الاستقلال ” و ” الإصلاح الوطني ” و حزب الوحدة المغربية ” و ” الحزب الشيوعي ” جاء الضغط المغربي في ” مؤتمر أنفا ” سنة 1943 . حيث التقى السلطان ” محمد الخامس ” مع الرئيس الأمريكي ” روزفلت ” ليعرض عليه مطالب الشعب المغربي .

قدم المغاربة ” وثيقة الاستقلال ” في أربعينيات القرن الماضي , و شنت حينها فرنسا حملات اعتقال و قتل و تشريد في حق المقاومة و رجالاتها . و عمت الفوضى بعد اعتقال قياديي المقاومة و نشاط المحاكم العسكرية التي حكمت على كثير من المقاومين بالقتل . إلا أن المستعمر رضخ للأمر الواقع بعد توسع رقعة التنديد و المقاومة , و تم إنهاء الاستعمار السياسي و العسكري الفرنسي للمغرب , حصول المملكة على استقلالها سنة سنة 1956 .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....