ولي العهد مولاي الحسن يُطفئ شمعته الثانية والعشرين: حضور وازن في ظل توجيه ملكي رصين

الجريدة العربية – الرباط

يحتفل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، هذا الخميس 8 ماي، بعيد ميلاده الثاني والعشرين. نجل جلالة الملك محمد السادس والأميرة لالة سلمى، والذي بات يُشكل وجهًا مألوفًا في المشهد البروتوكولي المغربي، من خلال حضوره المنتظم إلى جانب جلالة الملك في عدد من المناسبات الرسمية، دون أن يتجاوز حضوره الإطار المؤسسي الذي يحدده بوضوح الدستور وأعراف الدولة المغربية.

آخر ظهور علني لولي العهد كان يوم الأربعاء 7 ماي الجاري، حين رافق جلالة الملك بمدينة سلا لإعطاء انطلاقة ورش منصة المخزون والاحتياطات الأولية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة. مشاركة تؤكد استمرارية حضوره في اللحظات الوطنية الكبرى، بشكل يراكم فيه تدريجياً خبرات الميدان في صمت، وبعيدًا عن الأضواء الخطابية أو المبادرات المنفردة.

ومنذ سنوات، بات مولاي الحسن حاضراً في محطات بعينها من الأجندة الملكية، في إشارات رمزية تعبّر عن انتقال تدريجي نحو تحمل بعض المهام التمثيلية، ولو بشكل محدود. فرغم غياب أدوار رسمية مُعلنة، إلا أن ظهوره المتكرر في مناسبات دينية، دبلوماسية أو تنموية يعكس مسار إعداد هادئ وهادف، تحت إشراف مباشر من جلالة الملك حفظه الله و أيد ملكه .

ولد ولي العهد يوم 8 ماي 2003، وقد حمل اسم “حسن” تخليدًا لذكرى جده الراحل الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ، في لحظة ولادة طُبعت باحتفاء وطني شمل كل ربوع المملكة المغربية ، وترجمته مظاهر الفرح الشعبي التي عمّت البلاد آنذاك.

وللأمير مولاي الحسن شقيقة صغرى، هي الأميرة الجليلة لالة خديجة، التي رأت النور في 28 فبراير 2007 بالرباط. وكما جرت العادة الملكية، فقد تابع ولي العهد مساره الدراسي داخل أسوار الكلية الملكية بالرباط، المؤسسة العريقة التي أسسها جده المغفور له محمد الخامس سنة 1942، والتي خرجت أجيالاً من النخبة المغربية.

Exit mobile version