وزير الفلاحة يستغل زيارته لإقليم طاطا لتدبير لقاءات حزبية !!؟
الجريدة العربية-الرباط
لازالت تداعيات زيارة محمد الصديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القريوية والمياه والغابات، أمس الثلاثاء الى مدينة طاطا لعدة مشاريع، من بينها مشروع إنتاج التمور في جماعة توزونين ووحدة لتلفيف وتوضيب التمور في جماعة تكزميرت، تثير مزيدا من الانتقادات اللاذغة.
فبعد أن وجه عدد من الفلاحين غضبهم لوزير الفلاحة، وكذا المسؤولين المحليين عقب تغيبهم في ما أسموه “الإقصاء والتهميش الذي يعيشونه كفلاحين صغار وغياب الدعم الذي كان من المفروض أن تقدمه وزارة الفلاحة لهم.
عاد الفاعل الاقتصادي “عبد الرحيم نفيسو” لتوجيه رسائل مشفرة إلى وزير الفلاحة عبر صفحته على الفضاء الأزرق، نفيسو تفاعل مع زيارة الوزير من خلال تذكيره بالامكانيات الهائلة التي يتوفر عليه اقليم طاطا بإعتباره من أكبر الأقاليم شساعة على المستوى الجغرافي حيث تقدر مساحته ب 26000 كلم ويتوفر على أراضي بورية ومسقية، وهو فضلا عن ذلك يعد من المناطق المهمة على الصعيد الوطني بالنظر لعدة اعتبارات جغرافية وتاريخية ناهيك عن حدوده مع جهة درعة تافيلالت وجهة كلميم وادنون.ويشكل هذا الإقليم محورا مهما على صعيد جهة سوس ماسة، رغم أنه عانى كثيرا من تداعيات وتبعات السنوات الطويلة من التهميش الممنهج والإقصاء من برامج ومخططات التنمية خلال العقود الماضية، الأمر الذي زاد من حدة الوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي ظلت سائدة بهذه المنطقة التي ظلت في عزلة شبه تامة.
نفيسو ذكر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القريوية والمياه والغابات بالرؤية الملكية السديدة التي ستمكن بلا شك من حماية اقتصاد المملكة والتقليل من تبعيته للخارج، وتحصينه من المخاطر المتعلقة بالاضطرابات المحتملة لسلاسل التموين في الأسواق العالمية، وتأمين السيادة الوطنية الغذائية.
واعتبر نفيسو أن توافد الشباب بشكل كبير على الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ، للظفر بعرض عمل في ضيعات الفرنسية الضيعات ، يعد إشارة كبيرة للحكومة من أجل جعل العنصر البشري خصوصا الشباب في صلب اهتماماتها، وذلك بهدف تعزيز المكاسب المحققة في الميدان الفلاحي وتجاوز بعض نواقص الاستراتيجيات السابقة بهدف خلق المزيد من فرص الشغل والدخل، وخاصة لفائدة الشباب القروي.
نفيسو استغراب من عدم حضور الوزير إلى لقاء مع الفلاحين الذي كان مبرمجا بالغرفة الفلاحية، الوزير الذي فضل لقاء حزبياً بدل الإجابة على تساؤلات و استفسارات الفلاحين لتقديم أجوبة مقنعة تشفي غليلهم في ظل الإكراهات والصعوبات جمة، تزامنا مع قلة التساقطات المطرية وتنامي سنوات الجفاف إضافة الى سوء تدبير الموارد المائية بالمنطقة وتشجيع زراعة البطيخ الأحمر الذي يستنزف الفرشة المائية دون إغفال الحرائق التي حولت واحة طاطا إلى مناطق منكوبة.
الفاعل الاقتصادي لم يفوت الفرصة دون الإشادة بالانجازات والمشاريع الكبرى المهيكلة، التي يشتغل عليها وزير الفلاحة والتي تأتي في إطار التزام الحكومة بتعزيز القطاع الفلاحي وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وتوفير فرص العمل في المجال الفلاحي.