واد أفورار يتلهم طفلين من بني عياط، و الكاتب الاقليمي للنقابة الوطنية للإعلام والصحافة الالكترونية بأزيلال يتعرض لسوء المعاملة من دركي خلال تغطية الحادث.
الجريدة العربية – لحسن كوجلي
تمنكت مغرب أمس الثلاثاء، عناصر الوقاية المدنية من انتشال جثتي طفلين غرقا في واد أفورار ” قناة جي ” بالنفوذ الترابي لجماعة بني عياط على بعد بضعة كيلومترات من مركز أفورار بإقليم أزيلال.
وحسب معطيات فإن الطفلين يقطنان بما يسمى محليا بدوار ” الميكا ” ببني عياط دائرة أفورار إقليم أزيلال، أحدهما يتابع دراسته بقسم الثالث ابتدائي من والدين مهاجرين بإسبانيا، والثاني بمستوى الثالث إعدادي. وكان الطفل الأصغر أول من تعرض للغرق بينما كان يسبح، فيما الآخر التحق به في الوقت الذي كان يحاول انقاذ صديقه.
وفي سياق مرتبط، نشير إلى أن مساعد دركي، نائب قائد المركز الترابي لبني عياط، عرض الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للإعلام والصحافة الإلكترونية بأزيلال لسوء المعاملة، في صورة حاطة أمام مسمع و مرآى بعض الحضور، في الوقت الذي حضر الكاتب إلى مسرح الحادث من فوره قصد القيام بالتغطية الإعلامية، و في وقت كان كل الحضور يتابع أحداث المصيبة أولا بأول.
و دفع سوء معاملة الدركي للكاتب الإقليمي لمغادرة الاخير لمكان الواقعة، و إفساد جو العمل عليه من دون أن يستوفي جمع المعطيات.
و يخشى ( بضم الياء ) من سلوك هذا الدركي أن يؤسس لضيق العلاقة بينه وبين الجسم الإعلامي المحلي، سيما وأنه معروف عن الدركي منذ الماضي بعناده، و باستعظام سلطته، خلافا لباقي العناصر الأخرى.
و في انتظار دراسة هذا السلوك على مستوى مكاتب النقابات الإعلامية العليا ، نلتمس من القائدين الجهوي والإقليمي للدرك الملكي التدخل لمعالجة مثل هذه السلوكات التي يتعرض لها الإعلامي خلال القيام بأعماله، والتي أصلا لا تستند لأي منطق ولا تستدعيها ظرفية العمل سيما في الحالات التي لا تزاحم الدركي أي من المخاطر والشدائد. هذا بالإضافة إلى مطالبة هؤلاء القادة بتوجيه عناصرهم لاحترام المواطنين في مثل هكذا حالات، بحيث نسجل كثيرا، بعض التجاوزات التي يمارسها بعض الدركيين في حق المواطنين، في الوقت الذي نشهد للمواطن انخراطه المهم و الفعلي خلال الكوارث والحوادث، بحيث أن المواطن هو من يحضر أولا إلى مسرح الأحداث، و هو من يقوم بإخبار الدرك والوقاية المدنية والسلطات و سيارات الإسعاف، و هو من يؤمن المكان لعدم تغيير معالم الواقعة، و هو من ينظم حركة المرور قبل وقت كثير من وصول عناصر الدرك ، و المواطن من يشهد بالواقعة ، و يساعد الدركيين في القيام بواجبهم، و ما إن ينتهوا من ذلك يقومون بتشتيتهم و الصراخ فيهم لإبعادهم من مسرح الحادث، وهو فعل يخالف العلاقة الطيبة التي يجب أن يحتفظ بها الدركي مع المواطن.
وجرى في وقت ماضي، أن تعرض صحافي لموقف من هذا النوع من طرف قائد المركز الترابي لبني عياض السابق، بعد أن صرخ في وجهه لمنعه من التقاط صور من مكان بعيد جدا حسب ما يتلاءم مع أخلاقيات النشر ، في وقت كان القائد يسمح لكل معارفه و أصدقائه بإلقاء نظرة على الجثة من دون أن تربطهم أي علاقة مع الضحية، و هو ما تسبب في فتور العلاقة بين الصحافة المحلية والقائد، من دون أن يدرك أمثال هذا القائد أن عين الإعلام المحلي ترصد كل كبيرة وصغيرة في المنطقة.