واد أفورار يبتلع روحا بشرية من جديد والثانية في ظرف أسبوع .
لحسن كوجلي/ أزيلال :
غريب وعجيب أمر واد أفورار الاصطناعي بإقليم أزيلال الذي لم يتوانى عن حصد الأرواح البشرية منذ بناءه في خمسينيات القرن الماضي . هو واد لا يكل ولا يمل من ابتلاع البشر ، كبيرا أو صغيرا ، ذكورا و إناثا ، أصحاء أو مرضى ، صيفا و شتاء ، ممتلأ كان أو فارغا ، نهارا جهارا و ليلا .
آخر ضحايا هذا الواد هو المسمى قيد حياته كمال ، الملقب محليا ” بكلو ” من دوار ورلاغ . حيث أخذ الواد روحه في الساعات الاخيرة من ليلة أول أمس الخميس . وحسب معطيات فإن الهالك كان يعاني من اضرابات نفسية ، و يبلغ من العمر حوالي 52 سنة ، يعز عليه المشي بهامش الواد . يذكر أنه نجا من حادث السقوط فيه الواد مرتين ، وكانت الثالثة ثابتة ، حيث لفظ أنفاسه وهو في طريقه للمستشفى ، بعد أن تم استخراجه من موقع السقوط بالقرب من الحوض المائي لاباصريل .
الهالك رغم معاناته مع المرض النفسي ، إلا أنه يعرف بين الساكنة كونه يقدم خدمات جليلة جدا في المجال الاجتماعي والبيئي ، حيث كان يستغله الناس في قضاء حوائجهم ، وفي رمي الأزبال بمقابل مادي جد بخس . و جرى حادث سقوط دراج بحر الأسبوع الماضي ، نفس الواد بينما كان عائدا من السوق الأسبوعي ببني عياط ، انتهى بوفاة الدراج في مشهد مؤلم جدا .