الجريدة العربية -الرباط
شكلت الفيضانات الأخيرة التي ضربت الأقاليم الجنوبية والتي خلفت خسائر في الأرواح فرصة لإظهار شتى أنواع التضامن والتكافل، التي وإن لم تحل المشكلة بشكل نهائي، فهي تخفف من هول ما حدث بعد هذه الكارثة المفجعة، وفك العزلة عن هؤلاء الضحايا الذين أفقدتهم الفيضانات الجارفة تزامنا مع ذكرى زلزال الحوز أقاربهم وكل ممتلكاتهم.
دوار سموكن بجماعة تمنارت التابعة لإقليم طاطا عرف حصيلة قياسية وصلت الى 8 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في فيضانات عرفتها هذه الجماعة، في حين لازال أكثر من 15 آخرين في عداد المفقودين، مع توقعات بارتفاع الحصيلة الإجمالية في الساعات المقبلة في جل المناطق التي شهدت سيولا فيضانية جارفة.
وبالرغم من تناقل المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي لمشاهد الفيضانات والخسائر الكبيرة التي عرفتها عدد من المناطق، إلا أنه لوحظ غياب للمسؤولين الحكوميين، سواء فيما يخص الحضور الميداني، أو فيما يخص تقديم المعلومات الكافية حول ما يجري في المناطق التي تشهد الفيضانات بإستثناء حضور والي جهة سوس ماسة سعيد أمزازي وعامل إقليم طاطا صلاح الدين أمال ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وفاء شاكر والنائبة البرلمانية كليلة بونعيلات.
وفي هذا السياق، وجه الفاعل المدني عبد الرحيم نفيسو رسالة مشفرة لكل الضمائر الحية بعدم نشر الاشاعات والأكاذيب على اعتبار ان الأرقام الصحيحة والحقيقية يتم نشرها من طرف السلطات العمومية المجندة ليل نهار من أجل القيام بواجبها تجاه الساكنة.
وأضاف انا كمواطن غيور على هذه المنطقة العزيزة أضع نفسي رهن إشارة الساكنة والسلطات الإقليمية بتقديم الواجب وفق ماتراه مناسبا.