الجريدة العربية -الرباط
تعيش مدينة بوجدور تهميشا حقيقيا على جل الأصعدة، حيث تستعد لتنظيم الملتقى الجماعي للأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، بالشراكة مع عمالة إقليم بوجدور والمديرية الجهوية لقطاع الثقافة، وذلك من 4 إلى 6 نوفمبر 2024، تحت شعار “إحتفال يتجدد وتقدم يتمدد”. وهو القرار الذي أثار موجة غضب عارمة بين سكان المدينة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ويتضمن الملتقى العديد من الفعاليات، منها السهرة الكبرى التي تُحييها مجموعة من أبرز نجوم الطرب الحساني والشعبي، بالإضافة إلى خيمة شعر تجمع أدباء وشعراء، و معرض غرفة الصناعة التقليدية ودوري كرة القدم المصغرة .
ويرى العديد من المواطنين ان الميزانية المرصودة للملتقى يمكن أن تسد احتياجات المدينة في مجالات أكثر إلحاحًا. من مشاكل ضعف الخدمات الصحية، مرورًا بغياب الفضاءات الخضراء واستمرار معاناة الأحياء ، و الكثير من المشاكل بقائمة طويلة لا تحتمل أي تأجيل أو تهميش.
عدد من الشباب البوجدوري عبروا عن رفضهم القاطع للمهرجان وقرروا مقاطعته، معتبرين أن تنظيمه في هذا هو تبذير غير مبرر للمال العام. وذلك من خلال تعليقات ساخرة على فيسبوك.
وإن كنا لا نختلف من حيث المبدأ على أهمية مثل هذه الأنشطة، فإن التفكير السليم والمنطق القويم يفرضان علينا أن نحدد سلم الأولويات. فنسأل عن القيمة المضافة التي قدمتها المهرجانات و الملتقيات السابقة للمواطن البوجدوري العادي في ظل الوضعية المزرية التي تعرفها منطقة بوجدور، هذا الأخير الذي يضطر لتنقل لمدينة العيون قصد العلاج .