منتوجات الحوامض المغربية تقتحم السوق اليابانية وتلقى ترحيبًا واسعًا

الجريدة العربية – الرباط

شهدت الحوامض المغربية حدثًا تاريخيًا هذا الأسبوع بدخول أول حاوية منها رسميًا إلى السوق اليابانية، أحد أكثر الأسواق تطلبًا في العالم من حيث معايير الجودة والتتبع، حسب ما أعلنت عنه “Morocco Foodex”، الهيئة المغربية المكلفة بالترويج والمراقبة للصادرات الفلاحية والبحرية.

وأكدت المؤسسة أن هذا الإنجاز يعكس “قدرة المنتجات الفلاحية المغربية على المنافسة عالميًا، وكفاءة مهنية معترف بها دوليًا”. فاليابان، التي تُعد الزبون الثالث عشر للمغرب في مجال المنتجات الغذائية الفلاحية، تشتهر بشروطها الصارمة، مما يجعل قبول الحمضيات المغربية، وعلى رأسها صنف “ناضوركوت” المطلوب بشدة، دليلاً على الامتثال لأشد المعايير الصحية، كما يمهد الطريق أمام تنويع الأصناف المصدرة مستقبلاً.

وفي هذا السياق، قال المستورد الياباني “يويتشي فوكودا” إن “المستهلك الياباني يعشق الحمضيات، ونحن نأمل في تطور هذه المنتجات المغربية في السوق اليابانية”، مشيرًا إلى تزايد اهتمام اليابانيين بجودة المنتجات المغربية.

من جهته، أكد “كينتو تاكيغامي”، مسؤول المشتريات في إحدى شركات الاستيراد اليابانية، أن “للمغرب صورة إيجابية جدًا في اليابان، ونتمنى لحمضياته النجاح والتوسع في السوق اليابانية”.

ولتعزيز هذا الاختراق الاستراتيجي، نظمت “Morocco Foodex” بعثة اقتصادية مكونة من نحو عشرة مصدرين مغاربة إلى اليابان خلال شهر أبريل الجاري، بهدف إبرام شراكات مستدامة مع الفاعلين اليابانيين، وتنشيط الحضور المغربي من خلال لقاءات ثنائية (BtoB)، وزيارات ميدانية لسوق طوكيو، إضافة إلى حملة تواصلية موجهة.

وفي هذا الإطار، صرّح المهدي العلمي، مدير التنمية والترويج بـ”Morocco Foodex”، قائلاً: “قمنا بمرافقة عشر شركات مغربية إلى طوكيو للترويج للحمضيات المغربية في سوق يولي اهتمامًا خاصًا لبلد المنشأ”، مشيرًا إلى أن المهمة لاقت تجاوبًا كبيرًا من قبل المستوردين اليابانيين، حيث حضر حوالي ثلاثين مشترٍ محتمل.

وقد بلغت صادرات المغرب من المنتجات الغذائية الفلاحية إلى اليابان سنة 2023 نحو 18.000 طن، بقيمة مالية وصلت إلى 14 مليار ين ياباني.

ويطمح المغرب، الذي يتمتع بإنتاج مستمر وسمعة قوية من حيث الجودة، إلى ترسيخ حضوره في الأسواق ذات القيمة المضافة العالية، إذ يراهن المصدرون المغاربة على تحقيق ارتفاع ملحوظ في حجم الصادرات على المديين المتوسط والطويل، من خلال استغلال هذا الانفتاح الواعد على السوق اليابانية.