مدن مغربية تتألق في تصنيف “أوكسفورد إيكونوميكس” لعام 2025 وتؤكد مكانتها العالمية
الجريدة العربية
تواصل المدن المغربية تعزيز حضورها في التصنيفات العالمية، مؤكدة مكانتها الحيوية في المشهد الحضري الدولي. فقد أدرجت سبع مدن مغربية ضمن قائمة “ألف مدينة كبرى في العالم” لسنة 2025، وفق التصنيف الصادر عن مؤسسة Oxford Economics، والذي يعتمد على مؤشرات متعددة تشمل الأداء الاقتصادي، رأس المال البشري، جودة الحياة، البيئة، والحكامة.
الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة، احتلت المرتبة 431 عالميًا. وتُعد محورًا تجاريًا وصناعيًا بالغ الأهمية، بفضل مينائها الذي يُعد من الأكبر في إفريقيا، فضلاً عن دورها المتنامي كمركز مالي جاذب للاستثمار الأجنبي.
الرباط، العاصمة السياسية والإدارية، جاءت في المرتبة 447 عالميًا، لما تزخر به من إرث حضاري وثقافي، ومكانة مؤسساتية بارزة، إلى جانب جودة العيش التي تتمتع بها.
أما طنجة، التي احتلت المرتبة 584 عالميًا، فتواصل تعزيز موقعها كمركز استراتيجي يربط بين إفريقيا وأوروبا، بفضل ميناء طنجة المتوسط وتنامي قطاعات الصناعة والسياحة بها.
فاس، في المرتبة 640 عالميًا، تظل القلب الثقافي والروحي للمغرب، بفضل تاريخها العريق وجامعتها الأقدم في العالم، “القرويين”، رغم التحديات المرتبطة بالتحديث.
مراكش، في المرتبة 648 عالميًا، تؤكد مكانتها كعاصمة سياحية عالمية، تستقطب السياح عبر معالمها التاريخية ومهرجاناتها الدولية، وتستثمر في قطاعات السياحة الفاخرة والتكنولوجيا.
أكادير، التي حلت في المرتبة 656 عالميًا، تعزز موقعها كوجهة شاطئية مفضلة، وتراهن على مشاريع سياحية مستدامة بعد عقود من إعادة الإعمار والتطوير.
وأخيرًا، مكناس جاءت في المرتبة 682 عالميًا، وتُعد مدينة تراثية بامتياز، تجذب الباحثين عن أصالة المغرب التاريخية، رغم محدودية بنيتها التحتية مقارنة بالمدن الكبرى.
هذا الحضور المغربي اللافت في تصنيفات المدن العالمية يعكس تنوع الرؤية التنموية للمملكة بقيادة صاحب العزة و المهابة صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله و أيده، كما يؤكد على الدينامية الحضارية والاقتصادية التي تعرفها مدنها، مما يعزز مكانة المغرب كفاعل حضري صاعد على الساحة الدولية.