
محمد وهبي من الظل إلى العالمية …
الجريدة العربية – سعيد حبيبي
لم يكن طريق المدرب المغربي محمد وهبي مفروشا بالورود، فقد شق مساره بصمت و اجتهاد بعيدا عن الاضواء، مؤمنا بأن العمل القاعدي هو الأساس لبناء النجاح.
انطلق محمد وهبي من تجربة طويلة في التكوين داخل المدارس الكروية بأوروبا حيث راكم خبرة كبيرة في التعامل مع المواهب الشابة قبل أن تفتح له الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الأبواب لقيادة منتخبات الفئات السنية من خلال أكاديمية محمد السادس نصره الله لكرة القدم نصره و ايده و التي أصبحت من صناع النجوم عالميا بفضل رؤية ملكية ثاقبة، إذ أصبحت من بين خمس اكاديميات في العالم ذات منهجية و استمرارية
في تفريخ النجوم لما تحتويه من تجهيزات ذات جودة عالية امتدادا لرؤية ملكية سامية.
تالق محمد وهبي مع منتخب اقل من 17 سنة لم يكن صدفة، بل نتيجة رؤية تقنية واضحة و صرامة في العمل، و انضباط في التسيير قاد لاعبيه بثقة نحو التألق القاري و العالمي و جعل من الانضباط و الروح الجماعية سرا لتوهجهم، فاستطاع ان يفرض اسمه كأحد أبرز المدربين المغاربة الواعدين على الساحة الدولية.
محمد وهبي صار اليوم نموذجا للمدرب المغربي العصري القادر على المزج بين الفكر الأوروبي و الهوية المغربية مقدما درسا في النجاح لا ياتي من الصدفة بل من الإصرار و العمل في صمت و خير دليل هو هذا الشباب الذي دخل العالمية من بوابة الشيلي، شباب يربطهم جسر مثين بهذا الوطن العزيز،وهكذا انتقل محمد وهبي من ظلال التكوين إلى أضواء العالمية ممثلا صورة مشرفة للمدرب المغربي الطموح.