مجرد رأي : لماذا انهزم المنتخب المغربي أمام فرنسا …
لحسن كوجلي – الجريدة العربية
إقصاء المنتخب الوطني المغربي , و توقيفه من الاستمرار في التفوق الكروي على مستوى بطولة كأس العالم بقطر ، كان من الضروري أن ينتهي بهكذا سيناريو . و ذلك ليس من أجل سواد عيون فرنسا فحسب ، بل من أجل ترطيب خواطر عدة و دون التسبب في انقسامات كبرى داخل مراكز القرارات الكبرى السياسية منها أو داخل الفيفا نفسها .
بناء على ذلك ، و كما هو ملاحظ فإن اقصاء المنتخب المغربي بدا قبل انطلاق مبارة دور النصف ضد فرنسا ، و لا يستبعد أن يكون ذلك باتفاق مسبق مع بعض المسؤولين المغاربة بعينهم .
فكيف نفسر أولا المشكل الذي تسبب في الغاء رحلات الجمهور نحو قطر من غير المعتاد ، و كيف ظهر مشكل اختفاء التذاكر المجانية فجأة ، و ما سبب تخلف الأمير تميم عن حضور مقابلة الأسود ، بعدما ظل يؤازرهم في كل المناسبات الماضية الأقل شأنا من مقابلة النصف النهائي ، و كيف ظهر بعض المؤثرين أصحاب الجنسيات المزدوجة المغربية الفرنسية يلبسون بدلة رياضية مشتركة للفريقين ، و لماذا غير المدرب الركراكي الخطة المغربية التي ظل يلعب بها منذ بداية البطولة ، ثم لماذا اختفت الحركات الساخنة للمدرب وليد خلال أطوار المقابلة ، ناعيك على أننا لم نرى اللاعبين يحتجون على الحكم في بعض قراراته المشكوك فيها ثم وثم وثم ….
صحيح أنه كان من الضروري أن يقصى المنتخب الوطني بأي ثمن ، لأن في إقصاءه راحة للجميع بمن فيهم المغاربة أنفسهم ، و المسلمين ، و رئيس الفيفا خاصة , الذي أظهر مساندته الكاملة لقطر , خاصة في الأمور التنظيمية . إذ كان من الممكن في حال لو تأهل المنتخب المغربي إلى النهاية قد يصل مصيره إلى المطالبة برأسه بأي ثمن ، إن لم يكن الأمر كذلك بالفعل…
وبالمناسبة وبكل روح رياضية نتمنى للجمهور المغربي أن يتفهم وينسى ، و بالتوفيق للمنتخب في مناسبات قادمة ..