مجرد رأي: لا للإقصاء …

الجريدة العربية – لحسن كوجلي

إن قدوم بعض المؤسسات بالجماعة الترابية أفورار ، على إبعاد الصحافة المحلية عن حضور أنشطتها و تغطية مشاريعها، إما عن سخطة أو سابق عداء، وهي بذلك تحجب على الراي العام قضايا حق لهم معرفة ظواهرها و الاطلاع على تفاصيلها، إنما هي تؤسس من حيث تبغي، أو لا تدري لقطع الأرحام و الصلة. و بهكذا فعل، لا يزد هذا الاقصاء في فكرنا وخيالنا، إلا رغبة لهذه المؤسسات في إبعادنا عن دائرة المعرفة بالأشياء بغاية الإبقاء على الأمور مبهمة .

و من كبائر هذه المؤسسات، أنه بقدرما نسعى للعيش معها على وفاق، و نطمع لكسب القلوب، نراها تكابر على التوبة، و تجرؤ على تكرار خطاياها بدون إظهار الندم، و إذ يحزننا ما نساق إليه، و أعضاء هذه المؤسسات يعلمون أننا لا نعجز على مواجة الخبثاء منهم، و لا تخيفنا مراكزهم، و لا نخشى حتى من يقفون من ورائهم.

و إذ نسطر إليهم هذه الرسالة، لمحو ما في بالهم من تعقيد ، و أن يطردوا من أنفسهم الحقد والغل، هو أفضل لهم وأزكى.

فوصول البعض إلى حد وضع اليد على مفاتيح الخزائن الأوروبية و الغربية، و صرفها في حرث تحت مسميات مختلفة، من دون أن نرى زرعا ينمو و لا ماكينات تحصد، و لا جعجعة طحين يسمع، هذا لا يعنينا في شيء، و لا نسعى للحديث عنه، بل إن ما نغني لأجله، هو ألا ينسى ( بضم الياء ) ذكرنا عندهم أو عند غيرهم ، تحت طائلة السخط أو الكراهية أو تصفية حسابات …

Exit mobile version