مجتمع

ما مستقبل الشباب المغربي تحت السقف الجديد لمدونة الاسرة؟

الجريدة العربية – لحسن كوجلي

يبدو أن عددا من النساء المستقبليات يعشن هذه الايام على نشوة من الفرح، على عكس معظم الرجال المنزعجين من تحديث مشروع مدونة الاسرة موضوع القيل والقال، التي دهبت بتفكيرهم إلى حد مقاطعة الزواج، حتى وإن كان الأمر من منظوري الخاص لايستحق كل هذا الخوف. فالخوف الوحيد الذي يجب ان نخشاه من القضية كلها ، هو إن تم نزع شرع الله تعالى و شروطه و اوامره من هكذا مشروع كما يتم الترويج له، عدا ذلك فالقضية برمتها لن تكون في آخر المطاف الا لصالح الرجل مهما اجتهدت كل الاجتهادات، لأنه ببساطة الرجال قوامون على النساء حتى في اللاعيب والمكر.

إن الرجال من منظور غالبية الناس، نوعان، الذكور و الرجال، فأما الصنف الاول فيسهل تطبيق الافعال عليهم، و اما النوع الثاني فانه لا يرض العيش الا وهو على درب الحق وعلى طاعة الله ورسوله.

فإذا فرض مثلا على الصنف الاخير تخطي حدود الله، فلا يعني ان نهايته ستكون بالسهولة التي يعقده البعض، بل بالعكس، فأنه لا يهنا الا و تحصل على كل المفاتيح الفجائية التي قد تمنحه هدوء وسكينة اكثر .

إنه على خلاف ما يخطط له، يكفي للرجل في حالة طرده من بيته و تجريده من ممتلكاته، أن يعوض ذلك بعلم المراوغة والحيل، و يقدر بناء عليها التحصل على مزايا اكثر عددا واكبر قيمة من ذي قبل.

ما آثار نظري هذه الايام، ان كل الناس باتوا يتناولون فاكهة هذا المشروع الجديد في كل المجالس، سيما وان جميعهم متخوفون، من بينهم الفتيات انفسهن، و يتساءلون عن الاثار السلبية المحتمل توقيعه من هذا المشروع الجديد، خصوصا في ظل تشاؤم بعض كبار علماء الدين من ذلك.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....