سياسة

لخصم: يسقط بالضربة القاضية أمام دسائس السياسة ويستقيل من رئاسة مجلس إيموزار كندر

الجريدة العربية- الرباط

أعلن مصطفى لخصم، البطل العالمي في الكيك بوكسينغ، في مفاجأة مدوية، عن استقالته من رئاسة مجلس جماعة ايموزار كندر، بعد مسيرة حافلة في الحلبة السياسية التي خاضها كمدافع عن مصالح بلدته. خصم العشرات من أبطال العالم في رياضة الكيك بوكسينغ وحقق خلالها العديد من الانتصارات المدوية، ليصل اليوم إلى مرحلة الاستسلام أمام خصومه في ميدان السياسة.

مسيرة مصطفى الخصم في عالم الرياضة تعد مثالاً يُحتذى به في التحدي والصبر. فقد خاض 70 نزالاً احترافياً، أسقط خلالها خصومه بالضربة القاضية، محققًا لقب البطل العالمي. لكن في الساحة السياسية، يبدو أن الوضع مختلف تمامًا. فقد تبين أن أبطال البلوكاج والدسائس السياسية كانوا أكثر قوة من أي خصم في الحلبة.

يعد مصطفى الخصم أحد الوجوه السياسية البارزة في مدينة ايموزار كندر، حيث تولى رئاسة المجلس الجماعي في فترة كانت تأمل فيها الساكنة بتحقيق التنمية والنهوض بالمنطقة. ومع ذلك، لم تخلُ فترته من الأزمات والصراعات السياسية الداخلية التي دفعت به إلى إعلان استقالته. القرار الذي فاجأ الكثيرين جاء بعد تعرضه لضغوطات قوية من بعض الأطراف السياسية التي عمدت إلى استراتيجيات البلوكاج والدسائس، ما جعل خصم يتساءل عن قدرته على الاستمرار في هذا المنصب.

العديد من المحللين السياسيين اعتبروا استقالته نتيجة مباشرة للمعركة السياسية التي يخوضها العديد من الفاعلين السياسيين على حساب مصلحة المنطقة. فبينما كان مصطفى الخصم بطلًا في الحلبة، كان في السياسة ضحية لصراعات لا تنتهي، حيث تم تحييده تمامًا من قبل قوى خفية تسيطر على المشهد السياسي المحلي.

مصطفى لخصم، الذي عُرف بصلابته وشجاعته في الحلبة، أظهر مرونة غير معهودة في عالم السياسة عندما قرر الاستقالة. فهل هي نهاية لمشواره السياسي، أم أنها بداية لمرحلة جديدة؟ تساؤلات كثيرة تطرح حول مستقبل الرجل الذي أثبت جدارته في الملاكمة، ولكنه وجد نفسه أمام تحديات قد تكون أقوى من أي ضربة قاضية في الرياضة.

بينما يترقب الجميع ما سيحدث بعد استقالته، فإن قرار مصطفى لخصم يسلط الضوء على أحد أوجه السياسة المحلية في المغرب، حيث يتم غالبًا التخلص من أصحاب المبادئ من خلال أدوات الضغط والبلوكاج، بدلاً من تهيئة بيئة سياسية تمكنهم من خدمة شعبهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى