الجرائد العالمية

قناة Welt الألمانية تقارن اللاعبين المغاربة بإرهابيي داعش .

الجريدة العربية

أشارت وسيلة الإعلام الألمانية Welt في نشرة تلفزيونية إلى أن لاعبي المنتخب المغربي استخدموا “نفس الإشارات” التي يستخدمها إرهابيو تنظيم الدولة ( داعش ) . و عرضت القناة التلفزيونية خلال موضوعها ثلاثة لاعبين و هم يشيرون بأصبع السبابة مرفوعا نحو السماء و هو الرمز الذي يتبناه أيضا رجال داعش حسب الإعلام الألماني .

و في إحدى النشرات الإخبارية لقناة Welt  التلفزيونية ، و قبل بداية لقاء نصف نهاية كأس العالم بقطر , بين حامل اللقب المنتخب الفرنسي و نظيره المغربي ، خصص مقدم البرنامج موضوعا لإشارة يقوم بها اللاعبون المغاربة خلال المباريات . حيث عرض موضوع صورة لثلاثة لاعبين من المنتخب المغربي يرفعون إصبعهم السبابة إلى السماء . حيث يوجد في الصورة إلياس الشاعر ، عبد الحميد الصابيري وزكريا أبو خلال .

و بحسب وسيلة الإعلام الألمانية هاته ، فإن الإشارة المعنية هي نفسها التي اعتمدها إرهابيو تنظيم الدولة (داعش) . حيث قال مقدم البرنامج موبخا ( بغباء و قلة ثقافة ) : “لا أعلم ما إذا كانوا يدركون أن معنى الإيماءة هو ما يقوم به الجهاديون” . حيث يبدو أن وسائل الإعلام قبل كل شيء تخلط بين الإرهاب و الدين عاكسة جهلها و عدم ثقافتها , و سطحية معرفتها .

في الصورة ، يظهر لاعبو المنتخب المغربي لكرة القدم الثلاثة في نفس الوضع مع رفع أصابع السبابة إلى السماء . و يمكننا العثور على نفس الصورة على حساب تويتر للاعب إلياس الشاعر التي نشرها مباشرة بعد ملحمة الفوز الأسطورية على البرتغال في 6 ديسمبر .

و وفقًا لنشرة Welt ، سيكون للعلامة المدرجة في التقرير صلة بإرهابيي الدولة الإسلامية . و هو هذا خطأ و تدليس . بحيث لا توجد رسالة تطرف بين اللاعبين المغاربة من وراء هذه الصورة . و قال سعيد العبادي ، الصحفي الرياضي في “إنه مجرد احتفال , نقول إنهم إذا وصلوا ، فهذا بفضل الله” و ذاك هو معنى رفع أصبع السبابة .

و لفهم معنى هذا الرمز بشكل أفضل ، يقول عضو سابق في مجلس الأئمة الأوروبي . “هذه العلامة تدل على التوحيد . إنه اعتراف بأن الله فريد ” . قبل أن يضيف : “إنها لفتة يمكننا القيام بها في جميع ظروف الحياة ، لكنها قبل كل شيء عودة إلى الله لنظهر له امتناننا ” . هذه العلامة إذن هي وسيلة لإعادة تأكيد إيمان المرء قبل أن تكون بادرة سياسية , و هي إيحاء ديني طبيعي غير قابل للتأويل .

و ردا على القناة الألمانية التي تشكك في شرعية هذه الإشارة , و التي تقول بأنها استعملت من قبل مقاتلي الدولة في بلاد الرافدين . فإننا نقول : “فقط لأن داعش يستخدمها , هذا لا يعني أنه يجب التخلي عنها . ليس لأن بعض رجال داعش يذهبون إلى المسجد و يصومون ، يجب علينا أيضًا التخلي عن عبادات الإسلام هذه ” ، و من المؤسف الإشارة إلى أن السؤال الذي يطرح هو موجه للاعبين المسلمين و ليس للاعبين المسيحيين الذين يرسمون أيضًا إشارات الصليب أثناء المباريات , و هي نفسها علامة دينية تشير إلى من يعبده القائم بها .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....