على هامش الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية ، وجه رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة ، تحذيرا إلى الجزائر الدولة المضيفة للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في الفترة من 1 إلى 2 نوفمبر على أراضيها .
و قال ناصر بوريطة ، الثلاثاء ، إن “السياق الدولي و العربي يتطلب عقد القمة المقبلة على أساس الالتزام بالمسؤولية و بعيدا عن الحسابات الضيقة أو المنطق البالي ، و ترسيخ الثقة اللازمة و احترام دور كل طرف” . في إطار مخاطبة لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري خلال دورته العادية (158) .
كما دعا وزير الخارجية المغربي , إلى “قراءة موضوعية لواقع العالم العربي الذي يعاني من خلافات داخلية و خارجية مختلفة و مناورات خارجية و داخلية تهدف إلى زرع الانقسام و دعم الميول الانفصالية لإثارة صراعات حدودية و عرقية و طائفية و قبلية . و يستهلك المنطقة و يستنزف ثروتها ” . و أشار رئيس الدبلوماسية المغربية إلى أن “المشكلة الرئيسية تكمن في عدم وجود رؤية مشتركة واضحة لمواجهة هذه التحديات بما يحفظ الأمن و الاستقرار و الوحدة الترابية و الوطنية للدول” ، مؤكدا أن الوقت قد حان لإرساء أسس متينة لشراكة عربية متكاملة تهدف إلى تطوير آليات العمل العربي المشترك و بناء نظام جماعي حديث و متجدد و فعال .
و استطرد الوزير المغربي قائلا أمام المجلس المنعقد قبل إجراء القمة العربية التي ستنعقد بدولة الجزائر : “يجب أن يوفر هذا النظام شروطا موضوعية للتعاون المتبادل القادر على تشجيع الاستثمار ، و إعادة تأهيل الاقتصاد و العامل البشري ، و تحسين الأداء ، وتسهيل المشاركة في مجتمع المعرفة و التواصل ، و تكريس مبادئ الديمقراطية و حقوق الإنسان ، مع مراعاة الخصوصيات . و مكونات كل دولة و شعب و إرادتهم المستقلة و وتيرة سليمة للتنمية ” .
إقرأ أيضا : 200 مليون دولار حلوة قيس سعيد في ” خاطر عيون ” جبهة البوليزاريو .
