فيضانات طاطا تعري سوأة المنتخبين وتطرح علامات استفهام عن غياب الوازع الوطني في عز الازمات .
الجريدة العربية- رضوان ادليمي
لم ينخرط المنتخبون في التفاعل مع الخسائر الجسيمة التي لحقت مجموعة من الاسر جراء الفيضانات الأخيرة والذي حولت العديد منهم كما هو الحال بدوار تيكسلت الى سكان بدون ماوىء، المتضررين من التساقطات المطرية هم أساسا من الفئة الهشة التي تملك بيوتا مبنية من الطين والقش فعكس ذلك، حضر الفاعل المدني “عبد الرحيم نفيسو“، بينما غاب المنتخبون.
ويطرح هذا الغياب تساؤلات عن السرِّ وراء موقف المنتخبين بطاطا الذي يثير أكثر من علامة استفهام ،الأسر التي كانت في حاجة لإرجاع الأمان النفسي والاجتماعي لكي تتقبل ما عاشته من تجربة مريرة، وحتى جمعيات المجتمع المدني غابت عن التضامن الذي بقي حبيسا وراء صفحات الفيسبوك وباقي منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
أغلب هؤلاء الاسر فقدوا الأمل في سياسة والقرارات الحكومية تقيهم قساوة ما يعيشونه ، فإنهم يحرصون على اعتماد أساليب التكافل الاجتماعي والتضامن وصيغ أخرى للتعايش بين الأسر، للتخفيف من وطأة الاضرار التي لحقت بهم، مادام المنتخون يعتبرون أنفسهم في منأى عن المآسي والمتاعب التي يعيش فيها المئات من القرى، خلال كل تساقطات مطرية .
فيضانات طاطا عرت سوأة المنتخبين إقليم طاطا الذين اصبحوا بعيدين أكثر من أي وقت مضى عن هموم الساكنة ومنها ساكنة الدواوير المتضررة، فحين تضرر ساكنة جراء فيضانات او حرائق يتم اللجوء الى المجتمع المدني، وإلباسه جبة تمثيل الساكنة في حين أن الممثل الفعلي للساكنة هم المنتخبون والذين توارَوْا عن الأنظار في هذا الملف، وكأنهم يعيشون في كوكب زحل بعيدا عن الأرض .