عمر هلال يطلق الحملة العالمية “من نيويورك إلى مراكش” حول السلامة الطرقية .
الجريدة العربية
أطلق السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، الحملة العالمية للسلامة الطرقية “من نيويورك إلى مراكش”، وذلك تحسبا للمؤتمر العالمي الرابع للسلامة الطرقية الذي سينعقد لأول مرة بإفريقيا ابتداء من 18 إلى 20 من شهر فبراير 2025 في المدينة الحمراء .
وجاء إطلاق هذه الحملة خلال حدث رفيع المستوى نظم يوم الاثنين بالمعهد الدولي للسلام بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، تحت شعار: “مسار تنقل آمن ومستدام في المدن، من نيويورك إلى مراكش” . بحضور شخصيات بارزة وكبار مسؤولي الأمم المتحدة والسفراء ووسائل الإعلام المعتمدة لدى الأمم المتحدة.
وشدد السيد هلال، في كلمته بهذه المناسبة، على أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يهدف إلى جعل المؤتمر العالمي الرابع للسلامة الطرقية بمراكش “صوتا” للبلدان النامية التي تتحمل عبئا ثقيلا ، على شاكلة الخسائر في الأرواح بسبب حوادث الطرق ومن كذلك من حيث الأثر الاجتماعي والاقتصادي .
وأشار سفير المملكة المغربية لدى الأمم المتحدة ، إلى أنه بالتعاون مع المجتمع العالمي للسلامة الطرقية، سيضمن المغرب، باعتباره البلد المضيف، أن يكون إعلان مراكش الذي سيتم اعتماده في نهاية المؤتمر “قويا للغاية وموجها نحو العمل” .
وأشار السفير إلى أنه سيتم إيلاء اهتمام خاص لأفريقيا خلال هذا الحدث الكبير، خاصة وأن القارة تكافح مع ارتفاع معدلات الوفيات على الطرق وحيث تتطور أنظمة التنقل والنقل بوتيرة سريعة للغاية.
وأشار السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، إلى أن هذا المؤتمر العالمي المهم سيجمع قادة وخبراء وأكاديميين وممثلين عن القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية . والهدف من ذلك هو دراسة سبل تسريع العمل نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتمثلة في خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في جميع أنحاء العالم إلى النصف بحلول عام 2030 .
وذكر الدبلوماسي أن مؤتمر مراكش يخطط لأحداث تمهيدية، ومائدة مستديرة وزارية، وخمس جلسات عامة و24 جلسة موازية، بالإضافة إلى مسابقة للابتكار ومهرجان سينمائي حول السلامة على الطرق.
وقال السيد هلال إن الحدث سيعطي مكانة مرموقة لمسألة تمويل السلامة الطرقية، مشيرا إلى أن المغرب، بالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة الطرقية، سيستضيف منتدى المشاركات رفيعة المستوى كمنتدى تمهيدي و حدث يسبق المؤتمر العالمي .
وأشار السيد السفير أيضا إلى أن السلامة الطرقية تعتبر أولوية وطنية في المغرب منذ 18 فبراير 2005، وهو التاريخ الذي أطلق فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أول استراتيجية وطنية مخصصة.
وأشار أيضا إلى أن الاستراتيجية الثانية للسلامة الطرقية التي تغطي الفترة 2017-2026 تهدف إلى خفض عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق إلى 50% بحلول عام 2026، مضيفا أن هذه الجهود تعززت بإحداث الطريق الوطني سنة 2018.
وفي نفس السياق، أشار الدبلوماسي إلى أن المغرب أطلق للتو برنامج “الدراجة الآمنة” المخصص للتوعية والسلامة الطرقية وإنفاذ القانون والتعليم وتحسين الجودة والمعايير.
وبالإشارة إلى عقد العمل من أجل السلامة الطرقية 2021-2030، أشار السيد هلال إلى أنه تم بالتأكيد إحراز تقدم نحو الأهداف المحددة، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لتسريع العمل.
وفي هذا السياق، يندرج القرار الجديد المعنون “تحسين السلامة الطرقية على الصعيد العالمي” ، الذي دعمته المملكة المغربية وتم اعتماده بالإجماع يوم 24 يونيو الماضي بتأييد 57 دولة عضوا، مبرزا أن هذا القرار يحث الأعضاء ودعا جميع البلدان وأصحاب المصلحة المعنيين إلى تعزيز الالتزام الجماعي لتسريع تنفيذ الخطة العالمية لعقد العمل بشأن السلامة على الطرق وجعل هذه القضية أولوية سياسية.
وتميز هذا الحدث بمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسلامة على الطرق، جان تود، والرئيس التنفيذي لشركة JCDecaux بأمريكا الشمالية، جان لوك ديكو، نائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبي إلى الأمم المتحدة. الأمم المتحدة، هيدا سامسون، والسفير الممثل الدائم لبولندا لدى الأمم المتحدة، كرزيستوف شزيرسكي، ومفوض وزارة النقل في مدينة نيويورك، يدنيس رودريغيز.