أخبار محلية

طاطا بين المجاملات والتنمية… هل تُفتح صفحة جديدة أم تستمر السنوات العجاف

الجريدة العربية -الرباط

مع إنتهاء مهام العامل السابق لإقليم طاطا “صلاح الدين امال“، تنطلق موجة من التساؤلات حول إرث المرحلة الماضية والتحديات المقبلة، وسط جدل بين من يرى في السنوات السابقة عهدًا من الركود التنموي ، ومن يعتبرها مجرّد توازن إداري بلا إنجازات فعلية.

فإقليم طاطا شهد تراجعًا واضحًا في ملفات رئيسية ، أبرزها:

• قطاع الصحة الذي ظل يعاني من نقص في التجهيزات والخدمات الطبية الأساسية ، حيث خرجت ساكنة طاطا في احتجاجات متكررة للمطالبة بإيقاف نزيف الوفيات في صفوف النساء الحوامل نتيجة غياب قسم الإنعاش، وضعف العناية الطبية.

  • قطاع التعليم الذي ظل يراوح مكانه رغم الوعود، حيث يعاني التلاميذ من نقص الموارد البشرية، انتشار الأقسام المشتركة، وهشاشة البنية التحتية المدرسية ، فضلاً عن غياب النواة الجامعية الموعودة.
  • الخدمات الإدارية التي لا تزال تتطلب تنقلات مكلفة إلى خارج الإقليم للحصول على الوثائق والمصادقات اللازمة، دون أن تشهد المنطقة توسعًا في المندوبيات أو الفروع الإدارية التي تخفف العبء عن المواطنين.

لا تخلو الفترة الماضية من ملفات أثارت الكثير من الجدل، بدءًا من الارتفاع المشبوه في عدد أعوان السلطة بالإقليم، وصولًا إلى اغتناء بعض رؤساء المصالح الداخلية والخارجية بطرق غير واضحة، والاستيلاء على أراضي واسعة دون رقابة ، فضلًا عن استغلال بعض الجمعيات لقضايا اجتماعية حساسة مثل المرأة والحوامل لتحقيق مكاسب مالية.

مع قدوم العامل الجديد “محمد باري” القادم من عمالة أكادير ادوتنان، يأمل الطاطاويون أن تكون التنمية الحقيقية على رأس الأولويات ، بعيدًا عن نهج المجاملات والتطبيل للمسؤولين ، حتى لا تدخل المنطقة مجددًا في سبع سنوات عجاف جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى