شيشاوة : موسم سيدي المختار إرث ثقافي يجدب الزوار و ينعش الاقتصاد .
رضوان ادليمي – موفد الجريدة إلى مدينة شيشاوة
يعتبر موسم الولي الصالح سيدي المختار العبيدي واحدا من المواسم الأكثر شعبية في المملكة ، يستقطب في دورته 55 عددا مهما من الضيوف و الزوار , و على امتداد أربعة أيام .
على بعد حوالي 25 كلم من إقليم شيشاوة ، شكلت عودة موسم الولي الصالح سيدي المختار ، مناسبة لابتهاج فرسان “التبوريدة” و تحريك عجلة التجارة بالمدينة , بعدما حرمتهم جائحة كورونا من ذلك لسنتين متواليتين .
و تشهد دورة هذه السنة من الموسم ، و التي أعطيت انطلاقتها يوم الخميس الماضي و تتواصل فعالياتها إلى غاية 30 أكتوبر الجاري ، مشاركة أكثر من 35 سربة و 800 فرس وفارس ، و هو رقم قياسي بالنسبة لهذه التظاهرة .
و يعود الاحتفال بموسم الولي الصالح سيدي المختار لأكثر من عقد ، إذ يعتبر من أكثر التظاهرات الدينية و الثقافية جاذبية و ثراء في المملكة . و تحتفل قبائل أولاد أبي السياع بهذا الموسم تخليدا لذكرى الولي الصالح سيدي المختار بجماعة سيدي المختار الواقعة بين شيشاوة و الصويرة .
كما يوفر موسم الولي الصالح سيدي المختار مئات فرص الشغل لأبناء إقليم شيشاوة ، فهو ليس مجرد حدث ثقافي فحسب ، بل محرك اقتصادي تنتعش معه جيوب العديد من الأسر التي تنظر هذه المناسبة كمصدر رزق موسمي .