أخبار الجالية

شباب إيطاليا والمغرب: رحلة ثقافية تعزز الحوار وتوطد العلاقات”صور”.

الجريدة العربية -الرباط

نظمت جمعية “شباب إيطاليا والمغرب” (GIM) النسخة الثانية من رحلتها الثقافية في إطار تعزيز التبادل الثقافي وتقوية الروابط بين المغرب وإيطاليا والتي امتدت بين 19 و26 أبريل 2025. تجربة استثنائية عاشها ثلاثون شابًا وشابة، مزجت بين استكشاف التراث الثقافي للمغرب وبناء جسور التعاون بين مجتمعين يبدوان مختلفين ولكنهما يتقاسمان التاريخ والجذور.


شملت الرحلة عددًا من المدن المغربية ذات الأهمية التاريخية والثقافية، حيث جاب المشاركون الرباط، الدار البيضاء، فاس، طنجة، تطوان، وشفشاون، حيث أتيح لهم استكشاف المعالم التراثية والثقافية في رحلة جمعت بين التعلم والنمو الشخصي والحوار الجماعي.

بدأت الرحلة من العاصمة الرباط، حيث زار المشاركون المعرض الدولي للكتاب، قبل أن يلتقوا بممثلي وزارة الشباب لبحث القضايا المتعلقة بدور الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وشهدت الرحلة لحظة مميزة في البرلمان المغربي، خلال لقاء مع الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، الذي ناقش معهم مفهوم المواطنة الفاعلة وفرص التعاون بين البلدين.


لم تقتصر الزيارة على التعرف على المعالم المغربية فقط، بل كانت فرصة لفتح آفاق التعاون بين البلدين، مثل زيارة غرفة الحرف اليدوية في فاس، التي وضعت أساسات للتبادل المهني المستقبلي في هذا المجال بين إيطاليا والمغرب.

كما كانت المحطات الأخرى، مثل شفشاون بتميزها الروحاني، والدار البيضاء بحداثتها الديناميكية، مصدر إلهام للمشاركين، بجانب استلهام قصص الأجيال الجديدة التي تعود إلى جذورها.


وتسعى جمعية GIM، عبر هذه الرحلة الثقافية، إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وإيجاد مساحات جديدة للتعاون الشبابي. وقد أثبتت النسخة الثانية من الرحلة أهمية الحوار بين الثقافات وأظهرت مدى تأثير هذه المبادرات في توحيد الجهود نحو بناء مستقبل مشترك يعتمد على الإبداع والتواصل.

هذا المشروع الثقافي يعكس رؤية نحو عالم أكثر تكاملًا وانفتاحًا، حيث يصبح الشباب أداة رئيسية لتعزيز التقارب الثقافي بين الشعوب. ومن يدري، ربما تكون هذه الخطوة بداية لسلسلة من المشاريع الطموحة التي تجمع بين الدولتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى