
ساحل العاج تؤكد دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء
الجريدة العربية
جددت جمهورية ساحل العاج، خلال مشاركتها في ندوة لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار (C24)، دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مشيدة بالجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب في هذا الصدد.
وأكد ممثل ساحل العاج أن “بلاده، إذ تُثمن عالياً الجهود الجبارة التي يبذلها المغرب للتوصل إلى حل توافقي لهذا النزاع، تعلن مجدداً دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي الواسع للصحراء”، التي تحظى بتأييد 117 دولة عضو في الأمم المتحدة.
وأشار الدبلوماسي الإيفواري إلى أن هذه المبادرة، والتي اعتبرها مجلس الأمن منذ عام 2007 “جدية وذات مصداقية”، تتماشى تماماً مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة. وأضاف أن المبادرة المغربية تتميز بكونها تراعي الخصوصيات المحلية للصحراء المغربية، وتمنح ساكنتها فرصة حقيقية للمشاركة الفعالة في تسيير شؤونهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال اختيار ممثليهم المحليين والوطنيين بشكل حر وديمقراطي.
وفي هذا السياق، نوه بمشاركة منتخبين من الأقاليم الجنوبية في أشغال لجنة C24، باعتبارهم ممثلين شرعيين لسكان هذه المنطقة.
اقتصادياً، أبرز المندوب الإيفواري أن سكان الأقاليم الجنوبية يستفيدون من الاستثمارات الكبرى التي أطلقها المغرب في إطار النموذج التنموي الجديد منذ عام 2025، وهو ما انعكس إيجاباً على مستوى معيشة المواطنين ومؤشرات التنمية البشرية في الصحراء المغربية.
كما سلط الضوء على الدور المتنامي للّجان الجهوية لحقوق الإنسان في العيون والداخلة، والتعاون المثالي الذي يبديه المغرب مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، معتبراً أن هذه الجهود تؤكد مصداقية المبادرة المغربية.
وأكد مجدداً دعم بلاده للمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة حصرياً من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي، عملي، ودائم لهذا النزاع الإقليمي، مشدداً على أن الأمم المتحدة تظل الإطار الأمثل لتحقيق تسوية نهائية وسلمية.
وأشاد أيضاً بالجهود المستمرة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والتعاون الكامل مع بعثة “المينورسو”.
وفي ختام مداخلته، دعا ممثل ساحل العاج إلى مواصلة التعبئة والالتزام من قبل جميع الأطراف المعنية، دعماً للعملية السياسية الهادفة إلى إيجاد حل نهائي وسلمي للنزاع حول الصحراء المغربية.