زهير جوهري ” ناشيونال جيوغرافيك ” الجنوب الشرقي .
تحقيق و حوار : رضوان ادليمي– الرباط / الجريدة العربية
بخطوات تابته وزي عسكري لجندي في ساحة الوغى، بشغف البدايات الأولى استهل زهير جوهري ابن مدينة ” هجرة الأدمغة” تجربة حياته كفنان يعشق التصوير الفوتوغرافي معتمدا على الحس والإبداع في عمله، بعيدا عن توثيق اللحظات بطريقة كلاسيكية ،يشتغل زهير الشاب العصامي الذي يعطي لصور جمالا بجمال غروب الشمس، على الترويج للثقافة وتراث المحلي “لكلميمة” والذي يتطلب محاكاة البيئة بطريقة جديدة وفي قالب فني تمتزج فيه رؤيته للأشياء ولمسته الخاصة في إخراجها للوجود.
●سؤال : كيف يُعرف جوهري نفسه لقراء “الجريدة العربية ”؟
●جواب : زهير جوهري ابن مدينة كلميمة الراشيدية وانا من مواليد سنة 1989 ، بمنطقة ” ايت فسكى حرت “قرية تجمع بين جمالها المباركة ، وأشجار زيتون والنخيل
العمل: خياطة الافرشة والستائر و كل ما يتعلق بالصالونات
الهواية : مصور فوتوغرافي
لن أستطيع أن أصف جمال هذه المدينة “كلميمة” في صورة كلامية ، وهذا ما جعلني أعشق الصورة الحية أو الفوتوغراف ، أعشق آلة التصوير وأذوب حبا في رصد كل شيء جميل والتقاطه .
●سؤال : كيف كانت بدايات رحلتك في عالم التصوير الفوتوغرافي؟
●الجواب : بدأت هوايتي ، وأنا بين أحضان العائلة ، حيث كانوا يختارونني لألتقط لهم صورا وهم في لمة جماعية سعيدة ، سواء في الأعياد أو الأعراس أو الحفلات، لاقتناعهم بأني أتقن فن التصوير، كان هذا يسعدني بالرغم من أني لا أحظى بمتعة أن أتواجد في الصورة ، فالمصور يكون وراء الكاميرا ، وهذا جعلني أقتنع أن فن التصوير تضحية يقوم بها المصور من أجل اعتقال لحظة معينة من الزمن العابر ، وسجنها داخل الزمن المتوقف “صورة” = “لحظة” ،لقد بدأت هواية التصوير الفوتوغرافي من هاتف ذو جودة ضعيفة وكاميرا ضبابية .
●سؤال : كيف اكتسب زهير قواعد التّصوير الفوتوغرافي؟
●الجواب : لما اشتريت هاتف بجودة تصوير متوسطة ، ثم أخذت مجموعة من الدروس عبر حلقات تكوينية، وتعلمت أساسيات التصوير ، و حاولت تطبيقها في أرض الواقع ،علاوة على استخدامي لتطبيقات احترافية على حاسوبي لتعلم تقنيات وهذا لأني لدي رغبة جامحة في التعلم أكثر وأكثر .
●سؤال : هل سبق و شاركت في دورات تكوينية أو مسابقات أو معارض للتصوير الفوتوغرافي ؟
●الجواب : اجتزت أول دورة تدريبية في فن التصوير الفوتوغرافي في دار الشباب من تأطير “علال فاضلي”، احتفلت بالمرأة الواحية ودورها المهم في الحياة فقمت بتنظيم أول معرض لي في كلميمة في دار الشباب وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) ، كما شاركت في منتديات ومعارض دولية ووطنية، حاليا أن من المتأهلين لدور الربع في مسابقة مواهب ومبدعين صنف “التصوير الفوتوغرافي”. كما قمت بتغطية مهرجان الدردبة بكلميمة امام قصر اكلميمن .
●السؤال : كشاب عاشق لحياة البرية ماهي العراقيل والصعوبات التي تواجهها ؟
●الجواب : لا يخفى عليكم أن كل مبتدئ في أي مجال يواجه بعض العراقيل ، أما أنا فلدي عرقلة وحيدة ، وهي أني لا أتوفر على معدات التصوير متطورة ، وأطمح مستقبلا وأتمنى من الله أن أجتازها ، شيء أخير ، أنا أحب التصوير ، وأعشق اللحظة الفوتوغرافية ، لدرجة أني عندما اجلس واتأمل ما أراه أمامي، فإن مخيلتي تأخذني الى كل الصور التي لاحظتها ، وتتأسف لما لم تلتقطه. وبهذا فإن نظريتي لنفسي أني مصور فوتوغرافي هاوي.
●كلمة ختامية توجهها لقراء “الجريدة العربية“؟
●الجواب : شكرا ” الجريدة العربية ” على هاته الالتفاتة الطيبة و اهتمامها بالمواهب الصاعدة خصوصا أبناء الجنوب الشرقي أو كما يحلو للبعض تسميتها ” المناطق الخلفية”، الحمد لله مثلت مدينتي أحسن تمثيل في منتديات دولية وفزت بشواهد و تكريمات عديدة وهذا يشعرني بالفخر والاعتزاز لمواصلة المشوار، كل الشكر لكل من من ساعدوني وساندوني من قريب أو بعيد و من كل المدن المغربية .