أخبار المغرب

رحيل العميد عبد الحكيم عامر.. هل يعود الخوف إلى شوارع مدينة بوجدور؟

الجريدة العربية – رضوان ادليمي

 

بعد مسيرة مهنية حافلة بالعطاء، حصل العميد الإقليمي ورئيس المنطقة الأمنية عبد الحكيم عامر على التقاعد النسبي، تاركًا خلفه بصمة واضحة في المشهد الأمني بإقليم بوجدور. خلال فترة إشرافه التي امتدت لثماني سنوات، تمكن من إحداث تغيير جذري في الوضع الأمني، عبر تقليص معدلات الجريمة وتعزيز الشعور بالأمان بين المواطنين.

منذ توليه منصب رئيس المنطقة الأمنية ببوجدور، اعتمد العميد عبد الحكيم عامر على استراتيجيات أمنية محكمة، تمحورت حول اليقظة الأمنية، التدخل الاستباقي، ومواكبة المستجدات. هذه المقاربة الفعالة جعلت الإقليم يتصدر قائمة المناطق الأكثر أمانًا في جنوب المملكة، تماشياً مع توجيهات المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي.

وقد أشاد السكان بمستوى الأمن الذي تحقق خلال فترة إشرافه، حيث شهدت المدينة انخفاضًا تدريجيًا في الجرائم بمختلف أشكالها، بدءًا من محاربة المخدرات، ومرورًا بـ تفكيك شبكات الإجرام، وصولًا إلى تعزيز الحضور الأمني في الأحياء والنقاط الحساسة.

لم يقتصر دور العميد عبد الحكيم عامر على الجانب الإداري، بل كان حاضرًا في الميدان، يقود العمليات الأمنية بنفسه، ويوجه الفرق الأمنية وفق رؤية استباقية تهدف إلى منع وقوع الجريمة قبل حدوثها. هذا النهج أسهم في تحسين العلاقة بين الأمن والمواطنين، حيث أشادوا بوجود “شرطة القرب” التي كرّست مفهوم الأمن المجتمعي وساهمت في زيادة الثقة بين الشرطة والمواطنين.

ومن أبرز إنجازاته، تمكنه من تضييق الخناق على مروجي المخدرات، حيث نجح في تفكيك شبكات ترويج المخدرات والكحول والأقراص المهلوسة التي كانت تهدد استقرار المنطقة.

ما بعد عبد الحكيم عامر.. ترقب وانتظار

مع مغادرة العميد الإقليمي لمنصبه، تتجه أنظار سكان بوجدور إلى من سيخلفه، متسائلين: هل سيتمكن المسؤول الجديد من الحفاظ على نفس النهج الأمني؟ أم أن الفراغ الذي سيتركه سيشكل فرصة لعودة الجريمة وانتشار الظواهر السلبية من جديد؟

يبقى الأمل معلقًا على أن تستمر السياسة الأمنية الناجحة التي وضع أسسها العميد عبد الحكيم عامر، لضمان أمن وسلامة المواطنين، ولتبقى بوجدور نموذجًا للأمن والاستقرار في الجنوب المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى