صحة

خطير : المغرب يسجل سنويا حوالي 50 ألف إصابة جديدة بالسرطان .

الجريدة العربية

يقدر العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالسرطان كل عام بحوالي 50،000 حالة جديدة , وبالتالي فإن الأورام الخبيثة هي سبب في وفاة ما نسبته 13.4% , و تأتي في الدرجة الثانية بعد أمراض القلب والأوعية الدموية .

خضعت مكافحة داء السرطان في المغرب لعملية إعادة هيكلة عميقة منذ عام 2010 مع إطلاق أول خطة وطنية للوقاية من السرطان ومكافحته . و كانت هذه الخطة فرصة كبيرة لمعالجة مكافحة هذا الداء الخبيث من خلال نهج شامل ومتكامل وعالمي يركز على المريض ، وتحقيق العديد من الإنجازات ، بما في ذلك تغيير تصور السكان للسرطان ، وإضفاء الطابع المؤسسي على برامج الوقاية والكشف المبكر ، وتحسين كبير في الوصول إلى أليات التطبيب و المعالجة , والجودة الرعاية ، وإنشاء برنامج الرعاية التلطيفية .

و تم وضع خطة ثانية للفترة ما بين 2020-2029 بهدف تعزيز واستدامة إنجازات الخطة الأولى ، وتصحيح أوجه القصور التي تم تحديدها ، ولا سيما تلك المتعلقة بإدارة الخطة وجودة الرعاية ، واقتراح الإجراءات والتدابير المبتكرة في جميع المجالات .

في هذا الصدد ، تعتبر السيطرة على عوامل خطر الإصابة بالسرطان ، ولا سيما تلك المتعلقة بالتبغ ومسببات الأمراض والبيئة والبيئة المهنية ، جزءًا لا يتجزأ من هذه الخطة .

بالإضافة إلى ذلك ، ستأخذ الخطة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته في فترة 2020-2029 في الاعتبار خلال تطويرها المعرفة العلمية الجديدة والابتكارات التكنولوجية وستعتمد أنسب الأساليب والمفاهيم في علم الأورام لدعم المهنيين الصحيين في تطوير ممارسات الرعاية الخاصة بهم من أجل لتحسين رعاية مرضى السرطان .

و بما أن 30 إلى 50% من السرطانات يمكن الوقاية منها ، فمن الممكن الهروب من المرض قبل مرحلته المتقدمة ، من خلال الاكتشاف المبكر والعلاج المناسب لفائدة المرضى ، بهدف التخفيف من ويلات السرطان ، وضمان معدلات بقاء أعلى .

عالميا ، ما يقرب من 10 ملايين حالة وفاة سنويا في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك 700 ألف شخص في أفريقيا ، بسبب السرطان . وبحسب منظمة الصحة العالمية ، فإن هذه الأرقام المقلقة التي تتزايد باستمرار , تجعل هذا المرض أحد الأسباب الرئيسية للوفاة .

و تختلف السرطانات الأكثر شيوعًا من بلد إلى آخر ، بينما يأتي سرطان الرئة أولاً (1.80 مليون حالة وفاة) ، يليه سرطان القولون و المستقيم (916000 حالة وفاة) وسرطان الكبد (830 ألف حالة وفاة) وسرطان المعدة (769000 حالة وفاة) وسرطان الثدي (685000 حالة وفاة).

كما يظل اليوم العالمي للسرطان ، الذي يتم الاحتفال به في 4 فبراير من كل عام ، فرصة لزيادة الوعي بالسرطان كمشكلة صحية عامة ولزيادة الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز الفحص والحصول على الرعاية .

يمثل موضوع عام 2023 العام الثاني لحملة “سد فجوة الرعاية” ، والتي تركز على إيجاد الوسائل اللازمة لمعالجة عدم المساواة في رعاية مرضى السرطان . و في الواقع ، إنها دعوة لتطوير استراتيجيات وخطط أكثر فعالية لمكافحة السرطان ، وضمان التمويل المستدام والاستثمار بشكل أكبر في تحسين وضع الأشخاص المصابين بهذا المرض .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....