حكومة أخنوش : ما بين العواصف و التعديل الوزاري هناك رأي عام ينتظر الزلزال .

هل ما يزال هناك احتمال لإجراء تعديل وزاري لحكومة أخنوش التكنوقراطية التي تعيش ظرفية قاسية , لا تحسد عليها ؟ هل سيقدم عزيز أخنوش على تعديل تشكيلته الوزارية لإسعاد فئة من الرأي العام المغربي التي تشتهي رؤية بعض الوزراء عاطلين عن العمل ؟ توقعات ربما قد تكون بعيدة المنال و غير واقعية و لا تعكس واقع الحال حسب البعض . لكنها خلاصة فترة عصيبة تعيشها الحكومة الحالية , خاصة في ظل هفوات بعض الأقسام التابعة لبعض وزراء حكومة الائتلاف .

و قال المتحدث باسم حكومة أخنوش مصطفى بيتاس في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة الخميس ، إن “الحكومة منسجمة و تعمل بشكل جماعي محافظة على مسارها الصحيح ” ، مستبعدًا أي تعديل للفريق الوزاري الحالي . و أكد أن الأغلبية تعقد اجتماعاتها و تناقش كافة القضايا , و أن المناخ الذي يسود داخل الحكومة يعبر عن الائتلاف المهني بين السادة الوزراء . و يضيف السيد بيتاس , لكي يكون هناك تعديل وزاري ، يجب أن يكون هناك “مزيج من عاملين ، سياسي و دستوري ” . و أوضح أن الجزء الأول يتعلق بالمناقشة داخل الأغلبية و الثاني يتعلق بالأحكام الدستورية المتعلقة بإجراءات التعيين .

و استخلاصا للظرفية حسب الناطق الرسمي للحكومة فإنه في الوقت الراهن لا يلوح في الأفق أي إجراء أو تعديل وزاري ، بل هناك عمل و خطط لمواجهة التحديات . و قال مصطفى بيتاس ، “بالنظر إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية على نطاق عالمي ، فإن الهم الوحيد للحكومة هو تنفيذ البرنامج الحكومي و الاستجابة المناسبة لتوقعات المغاربة” ، مشيرًا إلى أن الحكومة قد أكملت تنفيذ برنامجها . يتعلق الأمر المرحلة الأولى المخصصة للوفاء بالالتزامات المتعلقة بالمكون الاجتماعي ، بما في ذلك إضفاء الطابع المؤسسي على الحوار الاجتماعي . و ستكون الخطوة التالية اجتماعًا ستعرض من خلاله الحكومة على النقابات نتائج الالتزامات التي وقعت عليها و تطمئنهم على على أن كل شيء يسر على ما يرام .

إقرأ أيضا : وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي قد يكون أول من تعصف بهم رياح التعديل الحكومي المحتمل .