أخبار المغرب

حفاضات وحليب بلا إجابات: هل تواجه مخيمات الوحدة ببوجدور أزمة إدارة؟

الجريدة العربية -فرنسا

لا يزال المواطنون بمدينة بوجدور الذين يستوفون الشروط ينتظرون توضيحات في مشهد يعكس أزمة حقيقية في إدارة ملف تموين مخيمات الوحدة، بشأن توزيع مواد أساسية مثل الحفاضات وحليب الأطفال، دون أن يتلقوا أي رد رسمي يُجيب على تساؤلاتهم المتكررة. هذا التأخر غير المبرر يثير استياء المستفيدين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة واقع غامض، حيث تظل الوعود معلقة دون تنفيذ فعلي يُلبي احتياجاتهم الملحة.

ورغم التأكيدات المتكررة حول ضرورة توفير هذه المواد الأساسية للأسر المقيمة في المخيمات، إلا أن غياب الشفافية في إجراءات التوزيع يطرح أكثر من علامة استفهام. العديد من الأسر تقدمت بطلبات رسمية، لكنها لم تحظ بأي إجابة حتى الآن، مما يعزز الشعور بالإهمال والتهميش بين الفئات الأكثر احتياجًا.

المتضررون يطالبون اليوم الجهات المعنية بالتحرك العاجل لتوضيح أسباب التأخير وضمان شفافية التوزيع وفق معايير واضحة. كما يدعون إلى تحسين آليات التواصل بين السلطات والمواطنين، لتفادي أي عراقيل إدارية قد تزيد من تفاقم الأزمة.

إن استمرار هذا الوضع يسلط الضوء على تحديات أكبر تواجه المخيمات، بدءًا من ضمان كفاءة عملية التموين، مرورًا بتعزيز الرقابة على الجهات المسؤولة، وانتهاءً بوضع حلول عملية تضمن إيصال المساعدات إلى المستحقين في الوقت المناسب، بعيدًا عن أي تمييز أو تهاون.

وإذا كان المواطنون ينتظرون إجابات واضحة، فإن السلطات ملزمة بتحرك قبل أن تتحول هذه الأزمة إلى علامة أخرى من علامات الإهمال الإداري الذي يُهدد استقرار المخيمات ويُعمق معاناة الأسر الهشة. فهل تتحقق المطالب قريبًا، أم سيظل التموين معلقًا في دوامة الانتظار؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى