أخبار المغرب

جهة سوس ماسة تواجه تحديات نُدْرَة المياه بحلول مُبْتَكرة لدعم الزراعة

الجريدة العربية

تعاني جهة سوس-ماسة، المعروفة بإنتاجها الزراعي الوفير، من آثار الجفاف المتزايد خلال السنوات الست الأخيرة، مما أدى إلى نقص حاد في الموارد المائية، خاصة في قطاعي الحمضيات والطماطم. وفي هذا السياق، احتضنت الجهة لقاءً هامًا لمجتمع الممارسين حول الإدارة المستدامة للموارد المائية، وذلك ضمن برنامج “المثمر”، الذي يهدف إلى تعزيز الزراعة المقاومة للمناخ الجاف.

ولم يكن اختيار سوس-ماسة لاستضافة هذا اللقاء اعتباطيًا، إذ تضم المنطقة محطة لتحلية المياه بسعة 275 ألف متر مكعب يوميًا، ومن المنتظر أن تصل قدرتها الإنتاجية إلى 400 ألف متر مكعب يوميًا، مما يعزز الأمن المائي ويوفر الري لمساحة 15 ألف هكتار، تغطي نحو 1500 استغلالية زراعية.

وخلال اللقاء، ناقش الخبراء سبل مواجهة ملوحة التربة والمياه وتأثيرها السلبي على الأنشطة الزراعية، حيث تم استعراض حلول تكنولوجية مبتكرة قدمتها شركات ناشئة ومتخصصون في المجال. ومن بين الحلول التي نوقشت، الأنظمة اللامركزية لمعالجة المياه، تقنيات الري الذكي المعتمدة على الرقمنة، واستراتيجيات تحسين كفاءة الري وتقليل الفاقد المائي.

وتم التأكيد على ضرورة اعتماد المياه غير التقليدية، مثل المياه المعالجة، لتعزيز الاستدامة الزراعية، خاصة في المناطق التي تعاني من شح الموارد المائية. ويشكل هذا التوجه جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لمواجهة تحديات التغير المناخي وضمان الأمن الغذائي في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى