تونس : إزالة لقب فخري من عميد جامعة منوبة للتطبيع مع الصهيونية .

الجريدة العربية – مكتب تونس

أطلق حوالي خمسون أكاديميًا وناشطًا في المجتمع المدني التماسًا لصالح الأستاذ الفخري وعميد كلية الآداب في جامعة منوبة الحبيب القزدغلي . حيث قررت الكلية إزالة لقب فخري بعد توجيه اتهامات “التطبيع مع الصهيونية” ، بسبب مشاركته المعلنة في مؤتمر بعنوان “اليهود والقانون في تونس ، من الحماية إلى الاستقلال 1881-1956 , بين التقدم التاريخي والمرونة الدينية “، الذي يجري عقده في باريس في 16 و 17 و 18 أبريل ، والذي يشارك فيه باحثون من دول مختلفة ، بما في ذلك إسرائيليون .

في العريضة التي تحمل اسم “من أجل الدفاع عن الحرية الأكاديمية” ، أعاد الموقعون ، مستذكرين ارتباطهم الذي لا يتزعزع بالقضية الفلسطينية ، ولتأكيد معارضتهم لأي استغلال للقضية الفلسطينية النبيلة وتحريفها كوسيلة للرقابة , “الحرية الأكاديمية تجثو على ركبتيها” .

إن الارتباك الذي يطمس عن قصد الحدود بين العمل الفكري والمواقف الأيديولوجية ، بين الدرجات الجامعية والصيغ الظرفية ، وبين صلاحيات مختلف الهيئات الجامعية والوزارة والمجلس العلمي ورئاسة الجامعة ، يسيء إلى صورة الجامعة التونسية ويهدد الأكاديمي . الأكاديميون يكتبون في العريضة ، معربين عن تضامنهم مع الحبيب القزدغلي وفريقه من الباحثين , في مواجهة هذا الانجراف الذي يقوض الاستقلال الأكاديمي لأي باحث جامعي وحقه المشروع في المساهمة في سعيه للمعرفة .

القزدغلي ، الذي درس أيضًا في مدينة بولونيا الإيطالية ، معروف نسبيًا في وطنه لأنه أصبح رمزًا للدفاع عن الحرية داخل الجامعات في العقد الماضي ، مع ظهور الإسلام السياسي أيضًا في العالم الأكاديمي . و في عام 2013 ، تمت تبرئته من تهمة استبعاد طالباته اللواتي كن يرتدين النقاب من الحرم الجامعي .