تحذيرات صحية من تفشي أمراض خطيرة بسبب ضعف التغطية باللقاحات.

الجريدة العربية

تشهد المملكة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بوباء الحصبة (بوحمرون)، ما أثار مخاوف من انتشار أمراض أخرى مشمولة في البرنامج الوطني للتلقيح، مثل شلل الأطفال، والدفتيريا، والسعال الديكي، والكزاز. ويعود هذا الانتشار إلى تراجع معدلات التلقيح، مما دفع مسؤولين صحيين إلى دق ناقوس الخطر.

وفي هذا السياق، أوضح محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خلال ندوة نظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل، أن ضعف التغطية بالتلقيح قد يؤدي إلى موجات وبائية جديدة لأمراض يمكن الوقاية منها. وأكد أن الحل الوحيد للحد من هذا التفشي هو تحقيق تغطية تلقيحية شاملة تصل إلى 95% في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف اليوبي أن انتشار الحصبة لم يكن محصورًا في منطقة أو فئة عمرية محددة، بل شمل مختلف الأعمار والمناطق، حيث ساهم وجود عدد كبير من غير الملقحين في سرعة انتشار الفيروس.

من جانبه، شدد محمد بنعزوز، رئيس مصلحة حماية صحة الطفل بوزارة الصحة، على أن الحملة الاستدراكية للتلقيح لا تقتصر على الحصبة فقط، بل تشمل جميع الأمراض التي يمكن الوقاية منها. كما أشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة لمنع ظهور أوبئة أخرى مثل السعال الديكي، والخناق، والكزاز، وشلل الأطفال.