أخبار المغرب

بيان : مدير الثانوية الإعدادية الحنصالي بالقليعة فوق القانون ؟.

الجريدة العربية – الرباط

في نهجها المحايد و المستقل ، و سعيا منها لتقريب الصورة من أصحاب الشأن و الحكامة ، ومن لديهم مقاليد الأمر بالنهي و الأمر ، تواصل الجريدة العربية شق طريقها المتخصص في الصحافة الاستقصائية ، و النبش في مواطن الخلل في عديد من المناطق و المؤسسات ، لتصل الصورة واضحة لقياديي المؤسسات الوطنية ، و كل من قلده صاحب الجلالة حفظه الله و نصره مقاليد المسؤولية ، لا لشيء سوى ليمضي هذا الوطن الغالي كما رسم له صاحب العزة و المهابة خريطة التقدم و الرقي بين الأمم .

وعليه فقد توصلت الجريدة العربية ببيان يناشد فيه “أصحابه من رجال و نساء التربية و التعليم” بالثانوية الإعدادية الحنصالي بالقليعة طرق باب من بإمكانه فك عسرهم ، و إنقاذهم ممن تجبر عليهم :

البيان :

لم يعد خفيا على أي متتبع للشأن الإداري والتربوي للثانوية الإعدادية الحنصالي بالقليعة ، السلوكيات المشينة التي أوقع مدير المؤسسة نفسه فيها من خلال الأخبار الواردة من مطبخ المؤسسة والتي وصل فيها الاحتقان أقصى درجاته.. والتي زاد من وطأتها حالات التسيب الإداري الذي تسبب فيها مدير المؤسسة المذكورة.

فعدم أهليته -كما جاء على لسان أحد الأساتذة بالمؤسسة – في تدبير وتسيير الشأن الإداري والتربوي للثانوية الإعدادية الحنصالي ، بعد قضية تثبيت كاميرا المراقبة داخل قاعة الأساتذة قد فجرت ردود فعل تشجب هذا العمل الذي يعبر عن تسلط المستضعف الذي يتخفى وراء هذه السلوكيات ، إخفاقاته في التسيير الذي اتخذ طابع العشوائية . مما يستلزم إيفاد لجان الافتحاص قبل نهاية الموسم الدراسي الذي أوشك على النهاية .

وما تجدر الإشارة إليه أنه قبل تثبيت كاميرات المراقبة بالأماكن العمومية والأماكن الخاصة المشتركة ، وجب إخطار اللجنة الوطنية للمعطيات ذات الطابع الشخصي بتصريح مسبق يتضمن مجموعة من المعطيات وذلك حسب ما نص عليه الفصل 54 من القانون 09-08 الصادر بتاريخ 18 فبراير 2009 ( جريدة رسمية عدد 5711 بتاريخ 27 صفر 1430 (23 فبراير 2009) المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي .

وسبق لوزارة التربية والوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن وضعت دليلا يخص استعمال كاميرات المراقبة بالمؤسسات التابعة لها، ونصت في مذكرة وزارية على التقيد بما ورد فيه من مبادئ وقواعد ومقتضيات تؤطر استعمال هذه الأجهزة .

علاوة على ذلك يشتكي بعض الأساتذة من وضعية شاذة و مضايقات من مدير المؤسسة و يؤكدون أنه يتعسف في حقهم، من خلال تجاوزاته الإدارية والمهنية، دون أي رادع ، الأمر الذي يخلق أجواء من التوتر في فضاء المؤسسة و يؤثر على سير العمل .

و أوضح بعض الأساتذة أنهم لم تعد لهم القدرة للتعامل مع مدير المؤسسة الذي ينهج سياسة الكيل بمكيالين وتلفيق التهم، والشطط في استعمال السلطة، مما أثر سلبا على نفسية العاملين بالمؤسسة وخلق نوعا من التذمر والسخط العارم داخل مكونات هذا الكيان التربوي .

ولعل ما زاد الطين بلة ، هو تمادي مدير المؤسسة المذكورة في نهج أسلوب التسلط والتجبر داخل مرفق عمومي هو ملك للمتعلمين كما هو كذلك ملك للمدرسين ومعهم أباء وأولياء الأمور الذين عبروا غير ما مرة عن مدى تذمرهم من تصرفات هذا المدير الذي تجاوز كل حدوده في ارتكاب الزلات ، الواحدة تلو الأخرى ، مستفيدا من الغطاء الإداري الذي يحظى به من طرف أحد مقربيه بمديرية انزكان آيت ملول.

مما جعله يستقوي على الداني والقاصي ويحول مؤسسة الدولة إلى ملكه الخاص . مرتكبا بذلك العديد من الزلات والأخطاء الإدارية التي تستلزم معها ايفاد لجان الافتحاص لحالات التسيب التي لم يعد معها إلا طرق باب المديرية الجهوية للتربية والتكوين ، أو التوجه مباشرة لوزارة التربية الوطنية ، مادام مدير المؤسسة يتستر بارتكابه العديد من الأمور المشينة ، و المخلة بصورة رجل التربية و التعليم . ومنها عدم احترام مراسلة مديرة الاكاديمية التي تنص بصريح العبارة على استمرار الدراسة إلى غاية 29 يونيو . واستفادة المتعلمين من حصص الدعم سواء الأسلاك المتبوعة بالامتحان الاشهادي أو الأسلاك الأخرى أسوة بما يجري في مؤسسات التعليم الإعدادي .

كما أن غيابات المدير غير المبررة خلال الأيام الأخيرة طرحت علامات تساؤل حول طريقة تسيير هذا المرفق التربوي ، حيث سجل تاريخ 20 يونيو شللا تاما في الإدارة إلا من حارس المؤسسة والعون الذي تم الاحتفاظ به لإيهام أولياء الأمور والمدرسين بأن المؤسسة غير معطلة ، وما يزكي ذلك ، حين أقدم عضو من هيئة التدريس بتسليم وثيقة إدارية للمؤسسة ، ليجدها معطلة بالكامل في غياب تام لكل مسؤولي الإدارة . وفي حالات أخرى حضر مدير المؤسسة على عجل بلباس لا يمت للعمل الإداري بصلة ، ولا بأخلاقيات المهنة بشيء من الحياء . ناهيك على ممارسات أخرى إزاء أعضاء هيئة التدريس واضعا بذلك تعطيلا حقيقيا لكل مرافق وأجهزة المؤسسة ، مما يستدعي الاستعجال بتدخل حازم وايفاد لجان التقصي خاصة وأن المؤسسة تعيش على وقع امتحانات إشهادية ستظهر للعلن زلات هذا المدير ونزواته المستبدة في التعامل مع هذا المرفق العمومي . (انتهى البيان)

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....