بهيجة السيمو مديرة الوثائق الملكية تشير إلى أن “الصحراء الشرقية مغربية” .
الجريدة العربية
بعد أن أكد العالم المغربي و الرئيس السابق لرابطة علماء الأرض الدكتور أحمد الريسوني , و من قبله حميد شباط علانية مغربية الصحراء الشرقية ، جاء دور مديرة الوثائق الملكية (الأرشيف الملكي) بهيجة سيمو لإلقاء طرح هو حقيقة تاريخية لا مناص منها .
و عاد النقاش حول مغربية “الصحراء الشرقية” ، التي وضعتها فرنسا تحت سيطرة الجزائر المستقلة في عام 1962 ، إلى الظهور بفضل مديرة الأرشيف الملكي الأستاذة بهيجة سيمو . حيث حددت ، من خلال زيارتها لمنتدى وكالة المغرب العربي للأخبار ، أنه “لا توجد فقط وثائق تاريخية تؤكد سيادة المغرب على صحراءه بجنوب المملكة , و إنما أيضا على “الصحراء الشرقية “.
وأكدت المؤرخة المغربية أن الوثائق الرسمية المتعلقة بالروابط المتينة بين الملكية وكل الشيوخ بالصحراء (البيعة و التعيينات , و الجبايات و المكوس والمراسلات و الظهائر الملكية الشريفة وتطور خرائط الحدود) ، “موجودة بأعداد كبيرة في مديرية الوثائق الملكية . كما أنها متاحة للباحثين لفحصها ودراستها . وكشفت السيدة سيمو أن إدارة الوثائق الملكية حصلت على وثائق عن الصحراء المغربية بجنوب المملكة و شرقها من دول أوروبية . تصريح من شأنه أن يثير حفيظة الجارة الشرقية الحقودة , التي لا تترك صغيرة و لا كبيرة إلا و شرحتها عكس حقيقتها ، خاصة و أن خطاب المؤرخة المغربية تحمل توقيع جهة رسمية في المملكة .
بهيجة السيمو : عندما اعترفت فرنسا بمغربية الصحراء الشرقية .
وللتذكير ، فقد احتلت فرنسا منطقة تندوف عام 1934. و في البداية ، تم وضع المنطقة تحت إشراف القيادة الفرنسية في المغرب ، ثم تحت بعد ذلك منح المستعمر المنطقة لسلطة الحاكم العام للجزائر . و لكن هذا الاحتلال لم يعني أبدًا أن مغربية الإقليم كانت موضع تساؤل .
و يتضح من الرسالة التي أرسلها الرئيس الفرنسي شارل غول في عام 1960 إلى الملك الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه , لإبلاغه بتجربة نووية جديدة في الصحراء الشرقية . وكتب في رسالته “العلاقات الودية التي يسعدني الحفاظ عليها مع جلالة الملك تحدد مني أن أبلغكم شخصيًا بالقرار الذي اتخذته لإجراء تجربة نووية جديدة في الصحراء اعتبارًا من 31 مارس” . و كان الملك محمد الخامس رحمه الله قد احتج أمام ديغول في اليوم التالي للاختبار الأول في نفس المنطقة .
سيادة مغربية على الإقليم , اعترف بها نائب رئيس الحكومة الجزائرية التي شكلتها آنذاك جبهة التحرير الوطني على يد أحمد بن بلة , الذي صرح للصحافة في وقت سابق : “بعد أن وقع انفجار “رقان” , واحتج المغرب لدى فرنسا لأن الانفجار وقع على أراضيه . طلبوا منا المشاركة في احتجاجهم على فرنسا ” . وبعد أن أدى اليمين كرئيس للجمهورية الجزائرية المستقلة (1963-1965) قام بن بلة بتعديل موقفه الذي يطالب “فرنسا بإنهاء التجارب النووية في الجزائر” .
مغربية الصحراء الشرقية يدافع عنها الأحزاب والقادة السياسيون ، مثل علال الفاسي وحميد شباط من الاستقلال ، وكذلك علماء مثل الدكتور أحمد الريسوني . و هي مواقف قوية لتشبت المغاربة بأرضهم مع التذكير بأخلاق حسن الجوار , مواقف لم تخرج عن القاعدة ولكنها دائما ما تغضب السلطات الجزائرية .