أخبار المغرب

بمشاركة مسؤولين إيطاليين وازنين، حفل استقبال من تنظيم القنصلية العامة للمملكة المغربية بڤيرونا (شمال إيطاليا) يخلد لذكرى عيد العرش المجيد .

القنصل العام السيدة وفاء الزاهي في استقبال الضيوف و الشخصيات المهمة بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد العرش المجيد (فيرونا)

الجريدة العربية – الدكتور يونس الميشاوي

في أجواء مفعمة بالحس الوطني و فخر الانتماء للوطن و بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى ال 25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله على عرش أسلافه المنعمين، شهدت أروقة قصر الحرس العظيم palazzo della gran guardia الذي يُعدُّ من أشهر المعالم التاريخية لمدينة ڤيرونا و تراثا عالميا لليونسكو -شهدت- حفل استقبال من تنظيم القنصلية العامة للمملكة المغربية بفيرونا و الذي أقيم على شرف الحضور الذي تشكل من فعاليات في الحقل الجمعوي بشقَّيْه المدني و الديني تنشط ضمن الدائرة القنصلية التي تشمل جهة التريفينطو إضافة إلى العديد من الشخصيات الإيطالية الوازنة في عالم السياسة و الأمن و المال و الأعمال من بينها على سبيل المثال لا الحصر قائد الشرطة بمدينتي فيرونا و بولزانو و والي أمن مدينة بوردينوني إضافة إلى المسؤول عن مكتب الهجرة لدى مركز الشرطة بمدينة روفيگو و عمداء مدن و بلديات تنتمي لجهة التريفينطو و بعض ممثلي السلطات المحلية بنفس الجهة .

و في مستهل هذا الحفل تناولت الكلمة القنصل العام السيدة وفاء الزاهي مًعربةً عن شكرها العميق و امتنانها الخالص لكل الحضور مغاربة و أجانب خاصة أولئك الذين حلوا من بعيد و تحملوا عناء السفر من أجل إحياء هذه الذكرى الغالية على قلب كل مغربي و التي تؤكد التلاحم الوطيد بين العرش و مختلف أطياف الشعب المغربي الأبي.
الحضور الأجنبي الذي تفاعل إيجابا مع كلمة السيدة القنصل العام لاسيما مع توفر ترجمة دقيقة لمضمونها بلغة إيطالية أكاديمية سلسة .

القنصل العام السيدة وفاء الزاهي أثناء إلقاء الكلمة

و تطرقت الكلمة الملقاة للمكتسبات التي حققتها المملكة المغربية في ظل مشروع الإصلاح الشامل الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله منذ توليه مقاليد الحكم ناهيك عن النجاحات الملحوظة في مجالات الديمقراطية والإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية والبشرية وحماية حقوق المرأة والفصل بين السلطات، وتعزيز المشاركة المجتمعية، وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات و احترام الحريات .

و من جهة أخرى أبرزت السيدة القنصل العام أن جلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه من أشد المناصرين و الداعين إلى التسامح و الحوار بين الديانات خاصة أن دستور المملكة لسنة 2011 أكد على أن الرافد اليهودي جزء لا يتجزأ من الثرات و النسيج المجتمعي المغربي مذكِّرةً بالزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس إلى المملكة في مارس 2019 و التي كرست قيم التسامح التعايش السلمي و الإخاء و السلام بين الشعوب و الأمم.

و في معرض كلمتها أكدت السيدة القنصل العام أن العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله تميز بثورة صناعية شملت مجالات عدة كصناعة السيارات و الطائرات و الصناعات الإلكترونية و النسيجية إضافة إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة و أشارت السيدة القنصل العام إلى ما بدا لافتا في الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك أيده الله و تركيزه الكبير على أزمة الماء التي تواجهها البلاد، بسبب توالي سنوات الجفاف وتنامي الطلب واستهلاك المادة الحيوية، إذا اعتبرها من أهم التحديات التي تواجه المملكة وتتطلب المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير.

حيث قدم الخطاب الملكي تشخيصا دقيقا لإشكالية الماء التي تزداد حدتها بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية.
و ذكَّرتْ السيدة القنصل العام الحضور في كلمتها أن جلالة الملك دام له النصر و التمكين خصص حيزا مهما من الخطاب السامي للحديث عن القضية الفلسطينية و المبادرات الملكية الغير خاضعة للمزايدات والشعارت و الوضوح الأخلاقي والتاريخي للمملكة من خلال حل الدولتين. و في ختام كلمتها رفعت السيدة القنصل العام أصالة عن نفسها و نيابة عن الأطر القنصلية و كافة المواطنين المغاربة الخاضعين لدائرة النفوذ القنصلي برقية ولاء و إخلاص إلى السدة العالية بالله .

و سيرا على نهج الأعراف الديبلوماسية المغربية العريقة و بهدف تقريب الحضور من تاريخ المغرب، ازدانت أروقة القصر الذي احتضن هذا الحدث بمعرض صور مثلتْ شجرة السلاطين و الملوك العلويين الذين تعاقبوا على حكم المغرب ، خطوة لاقت استحسان الزوار الذين اشبعوا فضولهم و تعرفوا عن قرب عن حقب زمنية عاشتها الأمة المغربية.

و بما أن فن الطبخ يشكل أداة فعالة و وسيلة ناجعة من وسائل التواصل و التقارب بين الافراد و الجماعات فلقد أكرمت السيدة القنصل العام وفادة الحضور من خلال تقديم أطباق متنوعة من المطبخ المغربي في أبهى صورة تسويقية له .

الطبخ المغربي الذي يمتاز بتنوعه وثرائه و يعكس التراث الثقافي للبلاد ، و الذي يتكون من مجموعة متنوعة من النكهات ، ويستمد أصالته من مزيج من تقاليد الطهي البربرية والعربية والأندلسية واليهودية.

مسك الختام كان وصلة فنية عبارة عن أغاني و أنشودات وطنية خالدة حماسية تفاعل معها الحضور و ألهبت أروقة قصر الحرس العظيم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....