
بشق الأنفس.. المنتخب المغرب لأقل من 20 سنة ينتزع بطاقة التأهل لنصف نهائي “كان الشباب” ومقعدًا في كأس العالم
الجريدة العربية – الرباط
في مواجهة كروية حبست الأنفاس حتى الدقيقة 116، نجح المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة في حجز مكانه ضمن الأربعة الكبار في كأس أمم إفريقيا للشباب (مصر 2025)، بعد فوز صعب ومثير على منتخب سيراليون بهدف نظيف، ليضمن بذلك أيضًا تأهله رسميًا إلى كأس العالم لأقل من 20 عامًا المقرر تنظيمها في تشيلي.
ورغم التواضع النسبي في الأداء الهجومي خلال الوقت الأصلي، إلا أن “أشبال الأطلس” أظهروا شخصية صلبة، خصوصًا خلال الأشواط الإضافية التي تسيدوها بامتياز. هدف اللقاء الوحيد جاء نتيجة مجهود فردي مميز من الجناح إلياس بومسعودي، لاعب نادي دين بوش الهولندي، الذي أربك دفاع الخصم من الجهة اليسرى، ليتسبب في هدف ضد مرمى المنتخب السيراليوني وقع عليه المدافع أمارا كيتا.
التحكيم والفار.. خصم إضافي في وجه الأشبال
اللقاء لم يخلُ من الجدل التحكيمي، إذ تدخلت تقنية الفيديو (VAR) مرتين لتحبط آمال المغاربة في ركلتي جزاء واضحتين، في مشهد أعاد إلى الأذهان معاناة المنتخبات المغاربية مع قرارات إفريقية غير متوازنة في المحافل القارية. قرار الحكم بمنح مخالفتين على حدود المنطقة بدلًا من ركلتي جزاء مشروعتين فتح باب التساؤلات حول المعايير التحكيمية المستخدمة.
بنشاوش يتألق.. والهجوم بحاجة للمسة الحسم
رغم كثافة المحاولات، ظل العجز التهديفي قائمًا حتى اللحظات الأخيرة، في وقت تألق فيه الحارس بنشاوش بشكل لافت، منقذًا مرماه من فرصتين خطيرتين كادتا تضعان نهاية مختلفة للقاء. أما هجوم المنتخب، وعلى رأسه اللاعب إسماعيل عواد، فظل يفتقد إلى اللمسة الأخيرة والحسم رغم التحركات والاختراقات.
ما بعد التأهل.. دروس وعبر قبل معترك العالمي
بعيدًا عن نشوة الانتصار، يدرك الطاقم الفني المغربي أن المواجهات المقبلة تتطلب إعادة ضبط العديد من الجوانب، وعلى رأسها النجاعة الهجومية والتعامل الهادئ مع ضغط المباريات الكبرى، إذ لا مكان للأخطاء عندما يتعلق الأمر بالرهانات العالمية.
المنتخب المغربي الشاب، الذي يسير بخطى واثقة نحو نهائي محتمل، أثبت أن كرة القدم المغربية تواصل إنتاج المواهب رغم كل الصعوبات، ليبقى الرهان الآن على استثمار هذا الجيل وتصحيح الاختلالات قبل الموعد العالمي المرتقب.