
باريس سان جيرمان يكتب التاريخ.. وحكيمي يُدوّن اسمه بماء الذهب في ليلة أوروبية لا تُنسى
الجريدة العربية – باريس
في أمسية كروية ستظل محفورة في ذاكرة كرة القدم الأوروبية، توج باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه الكاسح على إنتر ميلان بخماسية نظيفة، في نهائي استثنائي احتضنه ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونيخ الألمانية.
وبهذا التتويج، ينهي النادي الباريسي سنوات من الإخفاقات والخيبات منذ استحواذ المؤسسة القطرية على أسهمه في 2011، ليقطف أخيرًا ثمرة مشروعه الطموح، ويعتلي قمة الهرم الكروي الأوروبي، وسط أداء جماعي مذهل أعاد الهيبة للكرة الفرنسية بعد أكثر من ثلاثة عقود على لقب أولمبيك مرسيليا في 1993.
حكيمي.. قلب الأسد المغربي في قلب الحدث
في ليلة المجد الباريسي، سطع نجم المدافع الدولي المغربي أشرف حكيمي، الذي افتتح باب التسجيل في الدقيقة 12 بعد لمسة فنية راقية من زميله الشاب دزيريه دوويه. ورغم مواجهته لفريقه السابق إنتر ميلان، اختار حكيمي عدم الاحتفال، احترامًا للجماهير التي أحبته هناك. لكن ذلك لم يُخفِ فرحته الداخلية بهذا الإنجاز الذي طال انتظاره.
حكيمي لم يكتفِ بالهدف، بل قدّم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم دفاعًا وهجومًا، مؤكداً مكانته كأحد أبرز الأظهرة في العالم حاليًا، وأحد مفاتيح نجاح المشروع الباريسي الأوروبي.
مباراة من طرف واحد
الباريسيون لم يمنحوا أي فرصة لخصمهم التاريخي. بعد هدف حكيمي، أضاف دزيريه دوويه الهدف الثاني سريعًا، قبل أن يعود في الشوط الثاني ليسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث للفريق، ثم تتوالى الأهداف من توقيع كفاراتسخيليا ومايولو، في ليلة عجز خلالها الهجوم الإيطالي عن اختراق جدار باريس الدفاعي، بقيادة ماركينيوس ورفاقه.
تصريحات ما بعد المباراة
قائد الفريق ماركينيوس لم يُخفِ تأثره وقال:
“لقد عانينا كثيرًا، لكننا صمدنا ونضجنا. هذا اليوم هو تتويج لرحلة طويلة. حكيمي، فيتينيا، دوويه… كل اللاعبين كانوا على الموعد. إنجاز كهذا لا يأتي صدفة.”
احتفالات تاريخية مرتقبة
الجماهير الباريسية ستحتفي بهذا اللقب في موكب ضخم على جادة الشانزليزيه، حيث ينتظر الآلاف من المشجعين لاستقبال أبطال أوروبا. أمّا أشرف حكيمي، فقد أصبح الآن رمزًا من رموز المجد الباريسي، ونموذجًا يُحتذى به في الاحتراف والانضباط والعطاء.