الجريدة العربية
قررت المحكمة الابتدائية لمدينة تمارة ، مرة أخرى ، تأجيل محاكمة الناشطة على اليوتيوبر فتيحة و زوجها ، و اللذان تم اعتقالهما في 7 أكتوبر , بتهمة مخالفة الأخلاق العامة إثر بثها رفقة زوجها المتابع بجنحة المشاركة , محتوى رقميا من بيتها و بشكل علني أخلت من خلاله بالحياء .
و ذكرت المصالح الأمنية المحلية أنها “ أوقفت سيدة تبلغ من العمر 41 سنة ، وذلك للاشتباه في تورطها في نشر وترويج محتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية تتضمن إخلالا علنيا بالحياء ” .
و في افتتاح جلسة يوم الأربعاء ، طلب محامي الدفاع السماح لموكلته باستشارة طبيب لأسباب صحية . و وفقًا له ، فإن اليوتيوبر تعاني من “مرض عقلي” , و تتطلب حالتها علاجًا لا تستطيع الوصول إليه في السجن . و يُزعم أنها قدمت الطلب مرارًا و تكرارًا إلى مدير السجن , لكن دون جدوى .
و خضم هذا الأسبوع مرة أخرى ، طلب المحامي بوشعيب الصوفي من القاضي الإفراج المؤقت عن موكليه من أجل رفاهية أطفالهم الثلاثة القاصرين . و سلط الضوء على الوضع الصعب الذي يعيشه هؤلاء الأبناء الذين يضطرون دفع ثمن أخطاء والديهم .
في الأسبوع الماضي ، أمر القاضي بوضع الأطفال الثلاثة تحت وصاية عمتهم . لكن بالنسبة للمحامي ، فإن هذا الاجراء سيسبب لهم ضررًا جسيمًا . و قال محامي الدفاع للصحافة المحلية : “في أي حالة نفسية سيتمكن هؤلاء الأطفال من الالتحاق بمدرسة أخرى في مدينة أخرى ؟ ” .
نائب المدعي يرى أن الدفاع قدم صورة قاتمة للغاية للوضع . و يشير إلى أن أفضل ما يمكن أن يحدث للأطفال حاليًا هو البقاء مع قريبتهم , و أنهم في “حالة جيدة” . و بعد رفض طلب الإفراج المؤقت ، أعلنت المحكمة تأجيل المحاكمة للأسبوع المقبل .
فتيحة و زوجها يخاطرون كثيرًا في هذه القضية ، حيث أثبتت التحقيقات التي أجريت أن اليوتيوبر صورت عمدًا “مشاهد غير لائقة” في منزلها و يُزعم أنها بتتها على منصة اليوتيوب . مقاطع الفيديو التي أثارت ردود فعل قوية على الشبكات الاجتماعية , كانت سبب اعتقال الزوجين في 7 أكتوبر من قبل كتيبة شرطة تمارة , و يواجهون عقوبة قد تصل إلى سنتين حسب الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي ..