المغرب كابوس في وضح النهار لعبد المجيد تبون .

الجريدة العربية

وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة مطولة ، اتهامات خطيرة للمغرب “عدوه اللدود الذي يراه في كل مكان” ، و كذلك لدولة الإمارات العربية المتحدة .

وخلال مقابلة مع محرري الصحافة الجزائرية بتاريخ 3 أكتوبر، اتهم الرئيس الجزائري ، الإمارات العربية المتحدة بعرقلة ترشيح الجزائر لعضوية البريكس التي تضم كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا . “أبو ظبي تعتبر الآن الشيطان نفسه في نظر عبد المجيد تبون ، الذي ذهب إلى حد اتهام الإمارات ، أمام الصحفيين ورؤساء الصحافة المذهولين ، بتحريض المغرب على شن عدوان عسكري على الجزائر لإثارة حرب تخدم المصالح” . “من إسرائيل” ، حسب ما أوردته صحيفة ألجيري بارت ، التي تضيف أن هذه المقابلة التي استغرقت 4 ساعات، والتي تم تصويرها وتسجيلها، لم يتم بثها أو إعادة بثها بعد من قبل التلفزيون الجزائري .

وفي بداية سبتمبر ، اتهمت الجزائر المغرب بالعمل على رفض ترشيحه لمجموعة البريكس في قمة جوهانسبرغ، بالتواطؤ مع حليفتيه إسرائيل والهند. مثل الأرجنتين ومصر وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كان يُعتقد أن الجزائر لديها كل الفرص للانضمام إلى البريكس، لكن ترشيحها واجه معارضة ورفضًا قاطعًا من رئيس الوزراء الهندي . وبحسب المصادر، فإن “موقف ناريندرا مودي كان حازما بشكل نادر”، بحسب ما أوردت صحيفة “ليكسبريسيون” التي تفاجأت بهذا الرفض من جانب الهند التي تحتفظ رغم ذلك بعلاقات جيدة مع الجزائر . وهاتان الدولتان أعضاء في منظمة عدم الانحياز وفي معسكر الدول النامية.

و نقلا عن مصادر، تؤكد وسائل الإعلام الجزائرية وجود مؤامرة من قبل تحالف الرباط وتل أبيب ضد الجزائر. ويشير إلى التقارب بين إسرائيل والهند، الذي سمح لنيودلهي بالاستفادة من نقل التكنولوجيا وعقود الأسلحة وإحباط الترشح الجزائري. ويذكر كاتب المقال بشكل خاص تواطؤ ناصر بوريطة، رئيس الدبلوماسية المغربية في هذه القضية. وكان الأخير قد تباحث مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار يوم 20 أغسطس، أي قبل أربعة أيام من انعقاد قمة البريكس، حول رفض الملف الجزائري.