
القيادة الرشيدة والعطاء المستمر: مسيرة السيد محمد شاكري (باشا تملالت) نموذجاً ملهماً
الجريدة العربية – محمد الحجوي
في سياق الجهود التنموية المتواصلة التي تشهدها ربوع المملكة، يبرز اسم السيد محمد شاكري (باشا تملالت) كقائد إداري متميز استطاع أن يترك بصمة واضحة في مسيرة التنمية الشاملة بمدينة تملالت. فمسيرته المهنية الحافلة تجسّد قيماً رفيعة في الإدارة والتدبير، حيث تمكّن من توظيف خبراته الواسعة وتجربته العميقة لخدمة الصالح العام بكل تفانٍ وإخلاص، مما جعله نموذجاً يُحتذى به في القيادة الرشيدة.
وقد تميّزت منهجية عمله برؤية شمولية تنطلق من وضع خطط استراتيجية واضحة المعالم، تراعي الخصوصيات المحلية وتستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة. كما اعتمد في مسيرته على مقاربة تشاركية في صياغة المشاريع التنموية، من خلال إشراك مختلف الفاعلين المحليين، مما أكسبها الشرعية والقبول المجتمعي. ولم يقتصر اهتمامه على تلبية احتياجات الحاضر فحسب، بل امتدّت رؤيته إلى المستقبل، حيث أولى أهمية كبرى للتنمية المستدامة التي تضمن استمرارية العطاء للأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار، أظهر باشا تملالت قدرة فائقة على تعزيز الحوار المستمر مع مختلف مكونات المجتمع المحلي، حيث حرص على تفعيل آليات التشاور مع المنتخبين والفاعلين الجمعويين، مما ساهم في تعزيز الثقة وبناء جسور التعاون. كما تبنّى مقاربة القرب من المواطنين، فكان دائم التواجد في الميدان، يستمع إلى انشغالاتهم ويعمل على معالجتها بكفاءة عالية، مما جعله قريباً من هموم الناس وطموحاتهم.
وتميّزت فترة تسييره بشعارات واضحة، تجلّت في ترشيد التدبير الإداري وتبسيط المساطر، مما سهّل على المواطنين الوصول إلى الخدمات دون عوائق. كما عمل على تعزيز مبادئ الحكامة الجيدة والمساءلة، مع الحرص الشديد على الشفافية في اتخاذ القرارات وتنفيذ المشاريع، مما عزز مصداقية العمل الإداري ورفع من مستوى الأداء.
لقد نجح السيد محمد شاكري في ترسيخ نموذج إداري فريد، يجمع بين الحكمة والحزم في اتخاذ القرارات، ويوازن بين متطلبات التنمية واحترام القانون، مع وضع مصلحة المواطن في صدارة الأولويات. وهكذا، أصبحت مسيرته نموذجاً يُدرس في فن القيادة والإدارة الناجحة.
وتظل تجربة باشا تملالت نموذجاً مشرفاً للقيادة الإدارية الناجحة التي تستحق الإشادة والتقدير، حيث تبرهن مسيرته الحافلة بالإنجازات على أن الإدارة الرشيدة القائمة على القيم والمبادئ هي الضامن الحقيقي لتحقيق التنمية المنشودة.
وبهذه المناسبة، نتقدم بالشكر الجزيل للسيد محمد شاكري على ما بذله من جهود مخلصة وعطاء مستمر، متمنين له دوام التوفيق في مسيرته المهنية المتميزة، سائلين المولى عز وجل أن يمدّه بالصحة والعافية لمواصلة عطائه الوافر في خدمة الوطن والمواطن.