مجتمع

القبض على التاجر الرئيسي في قضية الماحية القاتلة بسيدي علال التازي .

الجريدة العربية

بعد حوالي أسبوع من انفجار قضية الماحية المغشوشة التي أدت إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة عشر شخصا بجماعة سيدي علال التازي ، يبدو أن التحقيق الذي تجريه مصالح الدرك قد بدأ يأخذ منحى جديدا بعد اعتقال الزعيم المزعوم لشبكة تهريب الميثانول الذي استعمل في صناعة المادة الكحولية القاتلة .

وقامت عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي، باعتقالات جديدة . حيث تم القبض على المشتبه بهم الجدد وكذلك العنصر الرئيسي في هذه الجريمة . وخلفت القضية، التي همت تناول مشروبات كحولية مغشوشة بسيدي علال التازي بولاية القنيطرة، خسائر فادحة في الأرواح . حيث أودت بحياة 16 شخص ، وحوالي مائة شخص في حالة تسمم بهاته المادة المسكرة .

وتم إحالة المشتبه بهم الجدد والموقوفين مؤخرا لتورطهم في هذه القضية، يوم الأحد 9 يونيو 2024، أمام الوكيل العام للملك قرب محكمة الاستئناف بالقنيطرة. من جانبه قرر القاضي إخلاء سبيلهم تحت الإفراج المؤقت.

وإجمالا، ومنذ اندلاع هذه القضية، تم اعتقال اثني عشر شخصا، سبعة منهم رهن الاعتقال وخمسة آخرين وضعوا تحت المراقبة القضائية .

ويرى مختصون أن اعتقال المشتبه به الرئيسي ، يشكل نقطة تحول في التحقيق حيث من المرجح أن يسمح للمحققين بالتأكد من حصول الأخير على الميثانول من الدار البيضاء .

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الشخص الذي يوصف بأنه ‘خطير’ و’متهور’ لديه سجل إجرامي طويل لتورطه في مختلف عمليات تهريب المخدرات والكحول المهربة .

وبحسب تقارير إعلامية، فإن هذا الرجل قدم نفسه على أنه مدير شركة لدى أحد الموردين بالدار البيضاء بهدف شراء الميثانول منه .

وبذلك، كان قد طلب من هذا المورد، الخاضع حاليا لأمر البحث من قبل المحققين، أن يرسل له كمية الميثانول التي اشتراها من مصنع ادعى أنه صاحبه بمحيط مدينة القنيطرة ويختص بتصنيع الزجاجات البلاستيكية والعبوات البلاستيكية و البراميل.

وقام الشخص المعني بنقل الكحول المغشوش المعبأ من هذا المكان إلى منطقة الغرب لتوزيعه على الموزعين والوسطاء الذين بدورهم قاموا بعملية البيع بالتجزئة .

وتزامن يوم المأساة، الذي زاد فيه استهلاك هذه المادة السامة، مع حفل زفاف بإحدى القرى بمنطقة سيدي علال التازي ، حيث تم خلاله زيادة استهلاك المادة السامة . ومع ذلك، هناك تقارير تفيد بأنه تم بيعه في شكله الخام دون تخفيفه بسوائل أخرى لتقليل مستوى سميته .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....