الصابيري : “جوهرة كلميمة الذي فضل تمثيل المغرب على إغراءات المانشافت.

الجريدة العربية- رضوان ادليمي

من صميم “مشتل المهندسين” ومن واحات درعة العريقة وبالضبط دوار “حرث” البسيط التابع لجماعة غريس العلوي بكَلميمة، وبخطوات بسيطة رفقة نادي فرانكفورت الألماني والتي هاجر إليها رفقة عائلته قبل أن يتم أربع سنوات، إنبثق اسم عبد الرحيم الصابيري الذي أبت الموهبة الا ان تكون سلاحا فعالا له .

دقيقتان كانتا كافيتان لإبن “واحة غريس ليدخل قلوب كل المغاربة بقديفة صاروخية لاتصد ولا ترد في المباراة الودية ضد الشيلي، ليدخل بذلك عالم الكبار و ينحث اسمه من ذهب في كبريات المحافل العالمية رفقة المنتخب الوطني بكأس العالم قطر 2022.

بجد و كد والحاح غير مسبوق،جسده تطبيق محكم لارتباطاته الدقيقة و تعليمات والديه ومدربيه، اقتفى إبن كلميمة صاحب 26 ربيعا، صراط الأبطال ليلتحق بنادي “كولدنس” في سن 18 ومادام ستار” تألقه في الأندية المحلية جعل أعين الأندية تترصده ،حيث وقع أول عقد إحترافي في مسيرته سنة 2017 مع “لورن بورغ” عمله الجاد وإصراره في استكمال تألقه وتطوير مستواه جعل المدربين يوضفونه صانع ألعاب .

بسرعة البرق تم خطفه من نادي سمبدوريا الايطالي بإعارة لمدة 6 أشهر مع أحقية الشراء، البند الذي تم تفعيله قبل نهاية الموسم لقطع الطريق على كل الاندية التي وضعته محط إهتمامها وذلك في ظل المستوى الرائع الذي قدمه بالكالتشيو الإيطالي.

الصابيري الذي سبق وان حمل قميص المنتخب الألماني لفئة أقل من 21 سنة لكون لاعب الواعد يحمل الجنسيتين المغربية والألمانية حيث خاض مقابلة ودية رفقة المنتخب الإيراني.

الدولي المغربي عبد الحميد الصابيري الملقب “ديغو فولارن” أعرب عن فخره بتمثيل المغرب في كأس العالم “قطر 2022”.حيث نشر الصابيري صورة له عبر موقع “أنستغرام”، وكتب: “يا له من شرف، أن أتمكن من تمثيل بلدي على أعلى مستوى ممكن. من طفل صغير من كلميمة لم يؤمن به أحد، إلى كأس العالم رفقة بلدي، هذا كل ما يمكن أن أحلم به”.

يدكر ان عبد الحميد الصابيري كان قد دخل بديلا للاعب عز الدين أوناحي في الشوط الثاني من مباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره الكرواتي ببطولة كأس العالم والتي انتهت بالتعادل السلبي.