
السلامة الطرقية : الرادارات الآلية تشرع في رصد المخالفات في الاتجاهين ابتداءً من 16 يونيو 2025
الجريدة العربية – محمد الحجوي
في خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية وتقليل الحوادث، أعلنت السلطات المختصة عن تشغيل الرادارات الآلية لرصد المخالفات المرورية في الاتجاهين ابتداءً من 16 يونيو 2025. يأتي هذا القرار ضمن سلسلة من الإجراءات الحديثة التي تتبناها الدولة لضبط حركة السير وفرض الانضباط على جميع الطرقات.
وتتميز هذه الرادارات الجديدة بقدرتها على كشف المخالفات بدقة عالية، سواء كانت تجاوز السرعة المحددة أو عدم الالتزام بالمسافات الآمنة بين المركبات، كما يمكنها رصد حركة المركبات في كلا الاتجاهين بشكل تلقائي ومستمر. ومن المتوقع أن تساهم هذه التقنية في الحد من السلوكيات الخطرة التي يتسبب بها بعض السائقين، خاصة على الطرق السريعة والمناطق ذات الكثافة المرورية العالية.
ومن جهة أخرى، شددت الجهات المعنية على أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة ليس تغريم السائقين، بل توعيتهم بأهمية الالتزام بالقوانين للحفاظ على أرواحهم وأرواح الآخرين. كما دعت إلى ضرورة التحلي بالمسؤولية والانتباه إلى اللوحات الإرشادية والسرعة المحددة على مختلف الطرق.
يذكر أن هذه الخطوة تأتي بعد نجاح التجارب الأولية للرادارات الذكية في عدة مناطق، والتي أسفرت عن انخفاض ملحوظ في نسبة الحوادث. لذا، يُنصح جميع السائقين بالالتزام بالقواعد المرورية لتجنب المخالفات والمساهمة في جعل الطرق أكثر أمانًا للجميع.
تُعدُّ هذه الخطوة نحو تفعيل الرادارات الآلية في رصد المخالفات المرورية خطوةً مهمةً نحو تعزيز ثقافة الالتزام المروري وترسيخ مبادئ السلامة على الطرق. فالتقنيات الحديثة ليست مجرد أدوات للرصد والتغريم، بل هي وسيلة لحماية الأرواح وتقليل الخسائر المادية والمعنوية الناجمة عن الحوادث.
ومع دخول هذه المنظومة حيز التنفيذ، يصبح التعاون بين السائقين والجهات المعنية عاملاً حاسماً لنجاحها. فالوعي والمسؤولية الفردية هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق بيئة مرورية آمنة ومُنظَّمة. وفي النهاية، فإن الهدف الأسمى يبقى حماية الحياة وضمان سلاسة الحركة المرورية للجميع، مما يعكس التقدم الحضاري والاجتماعي الذي تسعى إليه الدولة.