أخبار المغرب

الرشيدية : مشروع سياحي بكلميمة موقوف التنفيذ و”عمي علي” يقاوم السراب ، وفعاليات مدنية تطالب بإنصافه .

"…عندي 7 البنات كنصرف عليهم … 2 كيقراو فالجامعة ثلاث أعوام ماخديت الاضحية ديال العيد؟" ....

اقرأ في هذا المقال
  • يقول "عمي علي" : أنا لم أطلب يوما أن يقدموا لي المستحيل , لكن لا بأس من الدعوة ، للاهتمام بأحوال و مشاكل أبناء المنطقة الذين لاحول لهم ولاقوه ...

تحقيق و ربورتاج : رضوان ادليمي – كلميمة / الراشيدية

بهذه الكلمات , و الحرقة بادية على وجهه ، بعينين مغرورقتين بالدموع تحدث لنا ، “عمي علي” كما يلقبه سكان جماعة كلميمة . فقد ملأته الأيام بالأحزان حتى رُسمت على وجهه تجاعيد الزمن و المكان . رجل أفنى زهرة عمره في حراسة منطقة كانت و مازالت المتنفس الوحيد و الأوحد لأبناء ” واحة غريس” .

صديق البيئة الرجل الطيب ” عمي علي “

يقول ” عمي علي “سهرت ليناموا , و تعبت لينعموا . تحملت سنوات من الهموم ، فهل تحين ساعة الفرج و نسعد ببعض الوفاء ؟ خصوصا بعد المخاض العسير الذي عاشه مشروعه السياحي ، منذ سنة 2011 دون أن يُكتَب له ، أن يرى النور ، رغم عديد الشكايات التي بعث بها ، إلى مختلف الجهات المسؤولة ، و بالرغم ، من الوعود التي ما فتئ يتلقاها خلال كل لقاء ، بمقر الحوض المائي و قيادة ” غريس العلوي” ناهيك عن عمالة الرشيدية ، على لسان المسؤولين ، بتسوية ملفه ، وحلحلة قضيته ، منذ سنوات خلت إلى حدود كتابة هذه الأسطر ، دون أن يتم الفرَج .

وحتى نضع القارئ في الصورة ، فغير بعيد عن مركز كلميمة و بحوالي 3 كيلومترات يشد انتباه الزائر المنتجع السياحي “تفوناسين” الذي يعتبر واحدا من الفضاءات الإيكولوجية صديقة للبيئة ذات الطابع الأمازيغي . و المتنفس الوحيد للهروب من المدينة نحو هدوء و جمال الطبيعة . مكان غني بتضاريسه وتراثه وتاريخه ، المناظر المحيطة بهذا المنتجع , جعلت من المنطقة و كأنها لوحة فنية فائقة الجمال , متعددة الألوان ، ساحرة تشدك لتسبح بك نحو عالم الخيال .

المشرف على المشروع “عمي علي” منذ 12 سنة خلت اعتمد على إمكانياته الذاتية و أحلامه ليتحول من حارس للمنطقة , إلى مستثمر يحاول فك العزلة عن العالم القروي . هو واحد من أبناء المنطقة الذين يؤمنون بأهدافهم لتحقيق مشاريع استثمارية في عالم السياحة , بإمكانياته البسيطة و اعتمادا على أفكار متجددة وإيكولوجية . و رغم توفره على الوثائق القانونية للمشروع ، و حصوله على الموافقة النهائية من الجماعة السلالية سنة 2018 ، “عمي علي ” الذي وجد نفسه ككرة تتقاذفها الأرجل في قيادة ” غريس العلوي” و التي لازالت حسب المتضرر تعطي مبررات واهية لعدم الموافقة على مشروعه السياحي .

صديق البيئة ” عمي علي ” يقول : ” أنا لم أطلب يوما أن يقدموا لي المستحيل ، أعلم تمام العلم ، بالانشغالات العديدة ، للسلطات الإقليمية ، و المجهودات الجبارة ، لفريق العمل في تدبير الإرث الذي خلفه السابقون ، و في التذويب الذي تشهده العديد من المشاريع و الملفات ، و أعلم بانشغال الجميع ، لكن لا بأس من الدعوة ، للاهتمام بأحوال و مشاكل أبناء المنطقة الذين لاحول لهم ولاقوه” .

عدي زيواني” أستاذ متقاعد و مهتم بالتصوير الفوتوغرافي قال : “أنه منذ خمس سنوات و هو يواكب الخطوات الحثيثة التي يخطوها “عمي علي” نحو إخراج مشروعه لحيز الوجود ” . عدي يقول إن المشروع خلق من أجل الجميع و هو قيمة مضافة للجماعة . كما أعتبر أن هذ المأوى السياحي لا يقدر بثمن . زيواني عينه تساءل عن السبب الذي يكمن وراء عدم تسوية الملف العالق لسنوات , رغم عدم وجود أي تعرض من الجماعة السلالية “أيت يحيى و عثمان“؟ .

عمي علي” يقول أنه تعرض لتهديد من طرف الرئيس السابق للجماعة ” غريس العلوي ” بكَلميمة , هذا الأخير الذي حاول غير ما مرة الدخول في شراكة معه , الشيء الذي تم رفضه جملة و تفصيلا من لدن ” عمي علي “. و كانتقام منه قام باقتطاع الأجرة الشهرية المقدرة بحوالي 1300درهم , و منحها لشخص عازب لا يتحاوز عمره 18 سنة ، لقرابة 3 سنوات 8 أشهر , و لحدود اليوم .

يذكر أن إقليم الراشدية يتميز ، بتوفره على مجموعة من المنتجعات الطبيعية المعروفة . إذ يعتبر وجهة سياحية مفضلة لدى كثير من السياح الأجانب والمغاربة ، و كذا لعدد من النجوم و المشاهير و الشخصيات من عوالم مختلفة استهواهم سحر المكان و المناظر الطبيعية و الرمال الذهبية ، فأضحوا يقصدونه باستمرار من أجل قضاء العطلة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....