الرباط : تحولات حضرية و تحديثات تثير القلق في الأحياء الشعبية.
الجريدة العربية – الرباط
تشهد المملكة المغربية في الأونة الأخيرة مرحلة تحول حضري عميقة جدا ، حيث انطلقت مشاريع تحديث البنية التحتية في العديد من المدن بوتيرة لم يسبق لها مثيل . وفي العاصمة الرباط ، بدأ شعور بعدم اليقين يتسلل تدريجيًا، خاصة في الأحياء الشعبية التي تواجه مشروع إعادة تهيئة حضرية يثير العديد من التساؤلات والمخاوف بين السكان.
يُحدث المخطط الجديد لإعادة تهيئة العاصمة جدلًا كبيرًا، لا سيما في حي يعقوب المنصور. حيث يعيش السكان في ترقب لتحولات كبيرة قد تغيّر نمط حياتهم. وقد قام بعض المسؤولين البلديين مؤخرًا بالتواصل مع السكان المحليين للإشارة إلى أعمال تجديد وتحسين، لكن دون الكشف الكامل عن نوايا المشروع الحقيقية.
هذا الغموض في التواصل يعزز المخاوف من احتمال عمليات ترحيل أو هدم . وتتزايد النقاشات في الحي، مدفوعة بشائعات حول إعادة الهيكلة التي قد تتضمن نقل عدد كبير من السكان مؤقتًا يليها إعادة بناء تدريجية على الموقع ذاته. ويشعر عدد كبير من المواطنين بالإحباط تجاه عملية تواصل يعتبرونها غامضة، حيث إنهم يعتقدون أن ملاحظاتهم وآراءهم التي عُبّر عنها عبر المجالس المنتخبة لم تُؤخذ بالجدية الكافية. ويزيد غياب الحوار الشفاف من الشعور بعدم الأمان وسوء الفهم بشأن هذه التغييرات الحضرية المرتقبة.
كما أعرب الفاعلون الاقتصاديون والاجتماعيون عن هذه المخاوف، مشيرين إلى نقص الوضوح والتشاور بشأن بنود المخطط الجديد. في حين تواجه البلدية تحديًا كبيرًا من أجل طمأنة السكان القلقين بحق على مستقبلهم ومستقبل بيئتهم الحضرية.