سياسة

الحرب في أوكرانيا : الأدلة القاطعة على أن الصين كانت تعلم بغزو موسكو لكييف .

الجريدة الأخبارية .

يبدو أن بكين فوجئت باندلاع الحرب بين روسيا و أوكرانيا . و بينما تدين الصين ” تمديد الكتل العسكرية ” في الجانب الأوروبي ، في إشارة إلى حلف شمال الأطلسي . فإنها تقول بأنها مستعدة لدعم كل الجهود لتحقيق حل سلمي بين الجانبين المتناحرين .
لكن هل كانت الصين ستفاجأ بالحرب التي شنتها روسيا يوم الخميس 24 فبراير على أوكرانيا ؟ الإجابة تستوجب عدة عناصر لتدعيم هاته الفرضية .

صمت الصين غداة الغزو دليل على علمها المسبق .

الدليل الأول : تمويه الصين بتحضيرها للبرلمان .

صمت و اختفاء ” شي جين بينغ ” طوال يوم الخميس الذي غزت فيه روسيا كييف . بينما سعى حينها العديد من القادة الغربيين للتواصل مع بكين . لكن يبدو أن الرئيس الصيني لم يجد أي إجابة . مكتفيا بإرسال رسالة مفادها أنه مشغول بالتحضير للدورة السنوية للبرلمان الصيني ، التي تبدأ في 4 مارس . لقد تحدث الرئيس الصيني إلى زعيم واحد فقط هو فلاديمير بوتين بعد ظهر يوم الجمعة , ثاني أيام الغزو .

الدليل الثاني : تناقضات في البيان الصحفي .

البيان الصحفي في نهاية هذا النقاش مثل ” الإيضاحات ” حول الموقف الصيني ، التي نشرتها وزارة الخارجية يوم الجمعة 25 فبراير في نهاية اليوم . تختلف بشكل كبير عن البيان الصحفي المنشور اليوم , من قبل نفس الوزارة ذاتها . فيوم الخميس أشارت الخارجية الصينية ، التي تم ابلاغها عبر اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية الصيني ” وانغ يي ” و الروسي و ” سيرجي لافروف ” . إلى أن بكين تتفهم مخاوف روسيا المشروعة بشأن أمنها وأن تاريخًا معقدًا و خاصًا كان وراء ذلك الغزو . السؤال الأوكراني الذي طرح بدا و كما لو أن الصين تخرق مبدأها المقدس باحترام سيادة الدول وسلامتها .

الدليل الثالث : تمويه و سخرية الصحافة الصينية .

يوم الخميس 24 فبراير ، حثت السفارة الصينية في كييف المواطنين الصينيين الذين يحتاجون إلى مغادرة منازلهم على عرض العلم الصيني بشكل بارز على سياراتهم . قبل أن تنصحهم يومين بعد ذلك , على أن يكونوا حذرين بقدر الإمكان و هم يغادرون أوكرانيا . علاوة على ذلك ، في الأيام التي سبقت الرابع والعشرين ، لم تتوقف الصحافة الصينية عن السخرية من ” جو بايدن ” الذي نبه الرأي العام العالمي إلى اندلاع الغزو في 8 فبراير . أما بالنسبة لممثل الصين في الأمم المتحدة ، فإن الإيجاز الشديد في مداخلاته أمام مجلس الأمن ، وخاصة يوم الاثنين 21 فبراير ، جعل الدبلوماسيين الغربيين يظنون على اعتبار أنه لم يتلق أي تعليمات من بكين .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....