الجزائر.. نظام العسكر يسخر عصابات الاتجار في البشر لإغراق إسبانيا بالمهاجرين غير النظاميين
الجريدة العربية
أوردت تقارير صحفية، أن نظام العسكر الجزائري في ظل التوتر الذي تعيشه العلاقات بين إسبانيا والجزائر، لجأ مؤخرا تسخير العصابات عبر تنظيم عمليات للهجرة غير المشروعة من الشواطئ الجزائرية في اتجاه أوروبا، بغية ابتزاز دول الاتحاد الأوروبي.
وعقب ذلك، تضيف ذات التقارير، ارتفعت أعداد المهاجرين غير النظاميين المتوجهين إلى أوروبا من الشواطئ الجزائرية، خاصة في صفوف الجزائريين والمهاجرين الأفارقة، بعد وصول أعداد كبيرة منهم إلى مدن إسبانية خلال الأيام الماضية.
وفي التفاصيل، كشفت التقارير، أن هذه العصابات التي يدعمها نظام العسكر الجزائري، تقوم بعمليات تهجير لمختلف الجنسيات، وخاصة مواطني دول جنوب الصحراء، بتنسيق مع السلطات الجزائرية، وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 40 ألفا و80 ألف درهم مغربي، وتتم الاستعانة بزوارق لنقل أفواج يومية نحو أوروبا.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن المهاجرين السريين يدخلون عبر تونس إلى الجزائر، ليتم إثر ذلك التواصل مع شبكات الاتجار بالبشر المتخصصة في التهجير لنقلهم إلى إحدى المدن الشاطئية الجزائرية بهدف نقلهم من هناك صوب أوروبا، خصوصا إسبانيا.وكانت وزارة الداخلية الإسبانية، قد أكدت ضمن إحصائياتها الأخيرة المتعلقة بظاهرة الهجرة غير النظامية، أنه تم خلال الربع الأول من العام الجاري، تسجيل تراجع نسبة المهاجرين السريين المتدفقين على إسبانيا القادمين من المغرب، مقابل ارتفاع القادمين من الجزائر.
وتراجعت أعداد المهاجرين السريين القادمين من المغرب لإسبانيا خلال الفترة الممتدة بين فاتح يناير إلى غاية 15 أبريل من العام الجاري، بنسبة 41 بالمائة، فيما عرفت نسبة الوافدين من الجزائر على الأراضي الإسبانية ارتفاعا بأزيد من 48 بالمائة.