دولي

الجزائر : ” عبد المجيد تبون ” يشتكي حال الجزائر مع إسبانيا إلى الوزير البرتغالي .

الجريدة الإخبارية .

أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية يوم أمس , أن الرئيس ” عبد المجيد تبون ” استقبل بقصر المرادية بالعاصمة , وزير الدولة البرتغالي السيد ” أوغوشتو سانتوش سيلفا ” .

و أوضح البيان أن اجتماع الاستقبال حضره وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج ” رمطان لعمامرة ” ، و ” عبد العزيز خلف ” , مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية ، و كذلك السيد محمد الأمين بن شريف ، المدير العام لأوروبا بوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج .

و يبدو أن الجارة الشرقية قد بدأت في إعداد ” مذكرة النحيب و التباكي ” لتقديمها أمام الشركاء الأوروبيين , بعد الصفعة القوية التي تلقتها النخبة العسكرية الحاكمة , بعيد الإعلان الرسمي لرئيس الوزراء الإسباني ” سانشيز ” دعم إسبانيا للمقترح المغربي الخاص بالحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء المغربية . و تلقيها صفعة ثانية بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سفيرا فوق العادة بالمغرب , و مقترح تصويت الكونغرس الأمريكي بإعفاء الصادرات المغربية من ضريبة الجمارك , و على رأسها المنتوجات القادمة من الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية .

و لم تشر التقارير الإخبارية الصادرة من الجزائر عن برنامج أو السبب من وراء زيارة وزير الدولة البرتغالي . و تم ” الاستمتاع ليلة أمس بالحكي التاريخي للدبلوماسي البرتغالي و هو يسرد أمجاد البرتغال في بعض دول إفريقيا إبان فترة الاستعمار : ” أتذكر أنه و في سنة 1975 ، تم الإمضاء بالجزائر ، على اتفاقية سمحت باستقلال العديد من الدول الإفريقية التي استعمرت من طرف البرتغال, و هو ما شكل ميلاد دول تتحدث اللغة البرتغالية ” ( مقتطف نشرته وكالة الأنباء الجزائرية ) . إحالة كرست القيمة الديبلوماسية المهترئة لبلد أخد على عاتقه ” نصرة المظلوم ” ظاهريا , و تفتيت الأمة العربية ( في الخفاء ) .

و تسعى الأوليغارشيا الجزائرية إلى البحث عن متنفس خارجي تعوض به هزائمها الديبلوماسية المتتالية أمام ” العدو ” ( الصيغة الجزائرية المفضلة ) , و لما تعيشه من احتضار محلي . حيث فقدت شرعيتها و مصداقيتها في داخل البلاد . و ما قامت به الجزائر في الأسابيع الماضية حينما اجتمعت في لجنة رباعية ضمت ( إثيوبيا و جنوب إفريقيا و نيجيريا ) خير مثال على ” سيكولوجية الإنسان المقهور ” التي يتصف بها الجنرالات , بعدما تلقت الجزائر خلال فترة زيارة رئيسها للقاهرة صفعة مدوية , حيث أوضح الرئيس المصري ” المشير عبد الفتاح السيسي ” وقوف بلاده أمام المملكة المغربية في قضاياها الاستراتيجية و خاصة الصحراء المغربية , حيث دعم الزعيم المصري جهود المملكة في مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل . و ردت الجزائر على ذلك بغدرها بجمهورية مصر العربية التي تدافع عن الحق الشرعي للشعب المصري , و هي تصارع أثيوبيا في ” مياه النيل و سد النهضة ” الذي لا يحترم القواعد و الاتفاقيات التي أمضت عليها مصر و دول النيل , و التي نقضتها إثيوبيا غير مراعية لأي شرط أو ضوابط بيئية ) .

و يشار إلى أن المجتمع الدولي برمته يتابع عن كثب ” الحقد الأوليغارشي ” للجنرالات الذين يدعمون ماديا و لوجيستيكيا النزاع المفتعل في الصحراء المغربية بتبنيهم جماعة البوليزاريو الانفصالية .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

أيها القارئ العزيز أنت تستعمل إضافة لن تمكنك من قراءة الجريدة العربية . المرجو تعطيل الإضافة , شكرا لك .....