
الإعلامية خديجة بن قنة.. المؤثرة التي رفعت راية الاستسلام بعد ضرب إيران!
الجريدة العربية – محمد الزروال
من قصرها المكيف، حيث تعيش حياة الترف، وتحتسي قهوتها المستوردة على وقع عناوين مصطنعة، تطل علينا الإعلامية خديجة بن قنة كل مرة بثياب الواعظين المتقين.
تتحدث عن قضايا الأمة والدين..تصنف الناس: هذا معنا صالح! وذاك ضدنا طالح. تخلط بين الشرف الإعلامي والمصالح الرخيصة، وبين الانتماء الوطني والمتاجرة الوقحة بمواقف الحكام والدول.
تتحدث عن القضايا الكبرى بلغة الثوار، وتصفي الحسابات مع دول وأوطان، بخبث المحتالين، بينما يديها منشغلتان بحساب الأرباح، وعدّ المتابعين، والاستقواء بهم.
أيتها الاعلامية المنافقة: الأرض لا يدافع عنها المترفون، والقضية لا تحرسها الظواهر الصوتية من بعيد. إنها أمانة، حملها أبناء وهبوا حياتهم دون كاميرات ولا تصفيق أو تفاعل رقمي زائل. أما من يركبها لغرض شخصي، فالتاريخ لا يرحم المناضلين المزيفين مهما تجملوا بالشعارات.
ويبلغ العبث ذروته حين نحرج نحن من زيارة القدس، بينما هي تهرول إليه بفرح، ويُفرش لها السجاد الأحمر تحت عباءة الصحافة. وبتأشيرتها الإزرائيلية، تطل علينا من شرفة فندق عبري فاخر في أرض فلسطين، لتدافع عن القدس!
متى كان الصحافي منفصلا عن إنسانيته وعن مبادئه؟ هل أنتِ حلال عليكِ، ونحن علينا الصمت والمنع، لأننا كما تصنفينا “مطبعين”؟ ألهذا الحد بلغ النفاق عندك؟!
سيدة اعتادت تجييش العواطف، وتحريك الجموع الرقمية كما يُحرك الراعي قطيعه، وتدفع الناس نحو المجهول، فيما هي محاطة بالضمانات والمكافآت. وما إن تهتز الأرض حولها، حتى تكون أول من يفر وأول من يبرر وأول من يدعو للاستسلام للقوة!
كفّي عن إذكاء نار الفتنة..فالكلمة الكاذبة لا توقظ الوعي، بل تخدره… لا تُنير الطريق، بل تفتح أبواب الخراب.
فإما أن تكوني صادقة، أو اصمتي… لأن الأوطان لا تحتمل المزيد من الخراب والانقسام، بأقلام مأجورة..
كلمة أخيرة: نحن المغاربة نعلم جيدا أنك أنت ومن يشترك معك في البيداغوجيا، لو خيروكم بين تقسيم المغرب وتدميره، وبين إنهاء القضية الفلسطينية، لاخترتم الأولى. لذلك عليكم أن تستوعبوا قبل فوات الأوان، أن المغرب ظل عبر قرون طويلة، جدارا أصيلا، تتكسر عليه أحلام الحاقدين، وتتحطم عليه جماجم الحمقى الغزاة…