تيفلت : اعتقال فرنسي من أصول جزائرية مطلوب دوليا من الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول

الجريدة العربية

في خطوة جديدة تعكس فعالية التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا، أوقفت المصالح الأمنية المغربية، يوم الاثنين 9 يونيو، بمدينة تيفلت، مواطنًا فرنسيًا من أصول جزائرية، يبلغ من العمر 37 سنة، كان مبحوثًا عنه بموجب نشرة حمراء صادرة عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول).

عملية التوقيف هاته، جاءت خلال مراقبة أمنية روتينية للهوية من قبل عناصر الشرطة التابعة للمديرية الإقليمية للأمن الوطني، حيث أظهرت عملية التحقق من قاعدة بيانات الإنتربول أن الشخص المعني موضوع مذكرة توقيف دولية صادرة عن السلطات القضائية الفرنسية.

ووفق المعطيات الأمنية، فإن المعني بالأمر صادر في حقه حكم نهائي بالسجن على خلفية تورطه في اعتداء مسلح وقع سنة 2021 قرب أحد دور العبادة في ضواحي مدينة ليون الفرنسية.

وقد تم وضع الموقوف تحت الحراسة النظرية، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بملف تسليمه إلى السلطات الفرنسية، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالمملكة المغربية.

هذا التوقيف يُعدّ مثالًا بارزًا على مستوى التنسيق الأمني الفعّال بين الرباط وباريس، خاصة في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة، والإرهاب، وتعقب المطلوبين دوليًا. ويأتي في وقت تزداد فيه التحديات الأمنية التي تتطلب تنسيقًا استخباراتيًا ولوجستيًا دائمًا بين الدول الشريكة.

وقد عبّر مصدر أمني في اتصال خاص بـ”الجريدة العربية” عن اعتزاز المغرب بمساهمته في احترام الالتزامات الدولية في مجال التعاون القضائي، مؤكدًا أن “المملكة المغربية مستمرة في لعب دورها المحوري في دعم الأمن الإقليمي والدولي، عبر آليات مؤسساتية تحترم سيادة القانون وحقوق الإنسان.”